بات الحديث عن دور المرأة في الحياة المهنية والعملية لايقل أهمية عن دور الرجل ، خاصة مع التطور التقني الحديث والصراعات التكنولوجية الجديدة التي تعيشها المجتمعات بأكملها مما أتاح للمرأة المتميزة والطموحة إثبات ذاتها وتفوقها في مختلف المجالات الحيوية ذات التأثير المباشر والايجابي علي الحياة اليومية ، هذا ماأكدته اريكسون الشركة العالمية الرائدة فيمجال حلول البنية التحتية وخدمات الاتصالات و الشبكات، حيث تسعي لتمكين المرأة بشكل كبير وأكثر عمقا لتكون بمراكز الصدارة في مختلف وظائف مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يمتاز بالتنافسية العالية ، ويراعي القدرة علي التكيف ومواكبة المتغيرات العالمية في مجالات العمل والتقنيات الحديثة دون الإلتفات إلي النوع او الجنس او العرق . لذلك ، أوضحت شركة اريكسون في تقرير حديث صادرعنها اليوم ، أن النجاح في تلك المجال يتمحورفي القدرة والأداء علي تقديم قيمة للمساهمين، كما تعد أدوات الشخصية المفتاح الاساسي لنجاح الشخصية في الحياة العملية اعتمادا علي طرق وآليات مواجهة التحديات والمواقف بطرق ذكية تقود المجتمع لتحقيق الأهداف التنموية . تقول كايلين أوبراين من شركة ديلويت للاستشارات :" ينتظر السيدات مستقبلا باهرا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو مانتج عن إدراك أصحاب العمل أن تنوع القوى العاملة تصب في صالحهم وهو ما يتحقق بواسطة زرع الثقافة القائمة على الشمولية". وفي سياق متصل ، فإن شركة اريكسون تعمل على وضع خطط مستقبلية من شأنها أن تصل بحجم العمالة من السيدات إلى الثلث بحلول العام 2020، تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يقود فيه الشركة نخبة من القيادات النسائية الناجحة والمتميزة مقارنة بالشركات العالمية الأخري . كما شددت اريكسون على ضرورة زيادة التنوع بين الجنسين في الشركات العالمية ، ونتيجة لذلك كان هناك زيادة مطردة في عدد النساء اللائي يشغلن المناصب رفيعة المستوى من شركة اريسكون، وبنهاية الربع المالي في العام الماضي كان الفريق التنفيذي من النساء وحوالي 250 امرأة في المناصب العليا، وهو ما في تزايد مستمر وفقا لرؤية الشركة المستقبلية. تعليقا علي هذا التقرير أشارت رافيا إبراهيم رئيس شركة اريكسون بمنطقة الشرق الاوسط والتي اعتبرتها مجلة فوربس واحدة من القادة ذوي الخبرة على نطاق واسع ودراية اقليمية والتي عملت بالمجال منذ 33 عاما بعد تخرجهامنالكلية الملكية للمعلوموت التكنولوجية بجامعة لندن في المملكة المتحدة وحصولها علي درجةالماجستير فيهندسة الاتصالاتالرقمية1981 :" إلي أن النساء يمتلكون بالفعل أماكنهم في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتُعد اريكسون المثال الحي على أن المساواة بين الجنسين من شأنها تحقيق نجاح واضح وملحوظ ".
أضافت :" يكفي النظر إلى عدد القادة النساء اللاتي يعملن بشركة اريكسون في منطقة الشرق الاوسط للتأكد من أننا تمكنا من القضاء على التمييز بين الرجال والنساء، معربه عن كامل إيمانها بأن العمل الجاد والتصميم والمثابرة هم أسس تحقيق النجاح ". ومن بين قصص النجاح الاخرى للسيدات المتميزات في شركة اريكسون، كانت فيكتوريا ستراند رئيس اريسكون بمجلس دول التعاون الخليجي وباكستان، التي بدأت عملها مع الشركة في السويد عام 1989 كمدير مبيعات لمنطقة الاتحاد السوفيتي، بعدما شغلت بالفعل عدة مناصب في العديد من المجالات المختلفة، بما في ذلك إدارة المشاريع، وإدارة المنتجات، وإدارة العطاءات والاقتراحات، ودعم المبيعات التقنية، والموارد البشرية والاتصالات ، وفي عام 2010، عُينت ستراند رئيس قسم التسويق والاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ، ومنذ ذلك الحين قامت بدور رئيس الإدارة التجارية، وتولت مسئولية قنوات المبيعات غير المباشرة، والشراكة بمنطقة الشرق الأوسط والتي تغطي 23 دولة. وفيما يتعلق بتجربتها في هذا المجال، قالتفيكتوريا:" في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالاتجنسكلا المهم هي قدرتك ودرجة تحملك للمسئولية ومهاراتك الشخصية". علي صعيد آخر ، قدمت اوشيل يالسين رئيس شركة اريسكون في شمال شرق افريقيا نصيحة في إطار التحديات التي تواجه العاملين بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قائلة : " تحقيق النجاح المنشود يدور حول تحقيق التوازن بين مهامك في الحياه، من حيث التوازن بين العمل والمنزل والعائلة والابقاء على بعض الوقت لنفسك أيضا، والمفتاح لتحقيق ذلك هو أن تكون قادرا على إعطاء الأولوية، مع الاعتراف بأن ليس كل شيء يمكن القيام به في الوقت ذاته ، وبمجرد أن تدرك ذلك سوف تجد أن الاشياء جميعها في كل مناحي حياتك أصبحت أكثر يسرا وسهولة". تجدر الإشارة إلي أن اوشيل شغلت عدة مناصب في شركة اريسكون حتى وصلت لمنصبها الحالي أهمها، مديرمكتب المشاريع ، مديرونائب رئيس الشبكات و رئيس كفاءةRAN، كما أنها لديها طفلين لايزالوا يذهبون إلى المدرسة في اسطنبول وهي تسافر إلى تركيا كل أجازة أسبوعية لتقضي معهم بعض الوقت. من جانبها ، تابعت فيدا الكبي السيدة اللبنانية خريجة الجامعة الامريكية تخصص إدارة أعمال واتصالات، والتي تشغل منصب نائب الرئيس ورئيس قسم الإتصالات المؤسسية في إريكسون الشرقالأوسط، "لا يوجد سبب اليوم يوضح لماذا يجب على النساء الا يفكروا في شغل المناصب العليا بحياتهم، كما أن مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعد واحدا من أكثر المجالات سرعة وتقدما في العالم والمراة لديها بالتأكيد مكان فيه". تجدر الإشارة إلي تجاوز التزام شركة اريكسون بتمكين المرأة من يعملون لديها بذلك القطاع أو بغيره، حيث أنها باعتبارها الشريك الرئيسي لتكنولوجيا الاتصالات فهي تطلع دائما إلى إضافة المزيد من خلال برامجها لتحسين فرص الفتيات في سن المدرسة، و قد نشرت العديد من الوسائل التكنولوجية الجديدة بجانب التدريب العملي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمدارس في 14 دولة منذ عام 2010 ليستفيد منها حوالي 40 الف طالب في انحاء افريقيا. ومن خلال هذا المشروع، تقوم اريكسون بتمكين الاطفال وخاصة الفتيات الذين لم يتلقوا قدرا كافيا من التعليم في هذا المجال مما يجعلهم يستطيعون إحداث تغيير في حياتهم لينعكس ذلك مستقبلا على اطفالهم والتأكد من حصولهم هم أيضا على التعليم القوي ، ونتيجة لذلك المشروع أصبح المعلمين أكثر راحة من خلال تدريبهم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطلاب اكتسبوا مزيدا من الثقة الواضحة بفصولهم التعليمية، وبينما اعتبر 21 معلما أنفسهم متقدمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ارتفعت النسبة لتصل إلى 45 بالمئة خلال عام واحد. وفي سياق متصل تعد كاميلااوفرودرنائب الرئيس ورئيس الإدارة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا لشركة اريكسون، مثالا بارزا من القيادات النسائية في إريكسون التي تستحق الذكر ، وهي صاحبة مقولة"من خلال تمكين الفتيات اليوم،نحن نمكن أجيال الغد" كاميلا بدأت حياتها المهنية في إريكسون في عام 1995 وشغلت مناصب مختلفة في الشركة ضمن المشتريات و تطويرالأعمال وإدارة الأسعار,ولديها خبرةد ولية واسعة، حيث بدأت في عام 1999 وعملت في الأسواق المختلفة،وشغلت العديد من المناصب الإدارية حتى وصلت إلى منصبها الحالي.