أكد الدكتور محسن سلامة أستاذ أمراض الكبد وعضو اللجنة العليا لعلاج الفيروسات الكبدية أن عقار سوفالدي الذي بدأت وزارة الصحة صرفه لمرضى فيروس " سي " تم بالفعل تقييمه واختباره من قبل هيئة الأبحاث والرقابة الدوائية المصرية وهي الجهة المنوط بها الحكم على سلامة تركيب الدواء وفاعليته ومدى أمانه وأوضح أن العقار قبل طرحه للتداول بالأسواق أجريت عليه العديد من الدراسات والتجارب على النوع الجينى الأول المنتشر بأمريكا وأوروبا وأشارت التجارب الى نسبة شفاء 93% وتم اجراء ثلاث دراسات على النوع الجيني الرابع على عدد 130شخصا بمصر و 96 شخصا في أمريكا و 330 شخصا في فرنسا وأشارت التجارب الى نسبة شفاء 96% وحول الانتقادات الموجهة لعلاج السوفالدي والذي تقوده نقابة الصيادلة قال د محسن سلامة اذا كان هذا الانتقاد حول مدى كفاءة العلاج وفاعليته فعلى من يتصدى لقضية بالنقد أن يكون عالما وملما بها من الناحية العلمية دراسة وبحثا ومن هذا الجانب يمكن القول بحزم أن أعضاء نقابة الصيادلة ليس لديهم دراية كافية لا بالفيروس من ناحية التركيب التكويني كانزيمات وخمائر وكيفية عمل الفيروس وتكاثره داخل الجسم وبالمثل لم تتح لهم الفرصة للتعرف على التركيب الكيمائي للدواء وطريقة عمله لذا فالانتقاد العلمى ينتفى تماما أما انتقاد طريقة صرف الدواء بعيدا عن النقابة فتلك سياسة وزراة الصحة المسئولة عن علاج الشعب المصري والأمر له ظروفه الخاصة لكل من يعي أبعاد المشكلة كما أن الوضع الحالي في طريقة تداول العلاج هو وضع مؤقت لحين توافر الدواء بشكل كبير من قبل الشركة المصنعة أو الشركات المحلية وحول حصول نقابة الصيادلة على نسبة من تداول الأدوية وبيعها في مصر ومدى انطباق ذلك على عقار السوفالدي قال من المعروف أن الصيدليات لها نسبة ربح تتراوح بين 8 الى 22 % من بيع أى دواء وتداول الدواء بعيدا عن الصيدليات يحرمهم هذه الميزة المادية وبسؤاله عن مدى اتباع الطرق القانونية لدخول العقار مصر كمثيله من باقي الادوية ؟ ولماذا لا ننتظر عقار هارفونى الجديد؟ قال هذا الدواء له وضع خاص جدا غير خاف على أحد حيث يعد دواء استراتيجي لعلاج مشكلة قومية ووزارة الصحة هي المسئولة عن صحة المواطن المصري أولا و أخيرا كما أن العقار تم تقييمه واختباره من قبل هيئة الأبحاث والرقابة الدوائية أما بالنسبة للعقار " هارفوني " فقد تم اعتماده في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أسبوع فقط وهو دواء مركب من عقار السوفالدي وعقار ليدباسفير ولا ينتظر تداوله بالأسواق المصرية قبل 6 أو 8 أشهر من الآن حيث أن المفاوضات مع الشركة المنتجة لم تبدأ بعد ومن المعروف أن مصر بها ما يقرب من مليون مريض بتليف متقدم متكافئ وتشير الأبحاث العلمية الى أن ما بين 4 الى 6 % من هؤلاء المرضى ينتهى بهم الأمر سنويا الى مرحلة الفشل الكبدي الذي يصعب معه العلاج وهذا يعني اننا لوانتظرنا وصول العلاج الجديد وهو بالقطع أعلى سعرا من عقار السوفالدي فاننا سنفقد من 40 الى 50 الف مريض كبدي فرصة العلاج خلال هذا العام وهو أمر يعد اجرام علمي