قد عشقتكِ عشق جنِّ فلِمَ هذا التَّجنِّى ؟ يا فتاةً لم تدعنى كى اسير بدرب فنِّى بل اذاقتنى غراماً لايتيح لى التدنِّى لا اراه سوى سراباً فوق اشلاء التمنِّى قد وهبت لها فؤادى غارقاً فى حسن ظنِّى قد ترامى فى هواها دون ريث أو تأنِّى يا فؤادى لست ادرى هل جزاء العشق سَجنى ؟ هل بها رامت هلاكى حرقتى والنيل منِّى ؟ كيف لم ترحم شحوبى وامتقاعاً ساد لونى؟ تترك الأشواقَ صَرعى بين عينيها وبينى يا معذِّبتى فراقك يسحق الوجدانَ يفنى ذاك قلبى فى انتظار قدومك البشرى يغنِّى هبَّ من اعماق جوفى كى يراكِ قبيل عينى لا اطيق لك افتراقاً للحديث المطمئنِّ فاسمعى هذا الرجاء وارفقى بالقلب حِنِّى ان رأيتِ البعد حتماً فاحجبى ذكراكِ عنِّى (الشاعر د.كيلانى الجازوى )