إن ما يحدث الان علي الساحة العربية و الاسلامية علي وجه العموم هو في مصلحة إسرائيل أولا لماذا؟ لأن الكيان الصهيوني أو إسرائيل العدو حققت أكثر من 80بالمائة من مخططها الوقح في العالم العربي فإنقسام البلدان العربية في مصلحتها و أن كان هذا الإنقسام لم يخدمها علي أرض الواقع لأنه من المعروف القوة في الجماعة و الضعف في التفكك و نحن الان في مصر نعيش مرحلة التفكك الاخير فأصبحت مصر منقسمة إلي إسلامين هواة سلطة و كراسي و مناصب و بين لبراليين ظنوا أن الإسلامين سوف يقضوا عليهم و علي كيانهم و بين علمانيين يريدون فقط أن يشاهدوا المشهد عن كسب و فريق أخر أسمه الفريق الصامت حتي الان لا نعرف أين يتجه و لا مع أي فريق هو هذا بالضبط في ليبيا و تونس و هكذا العراق مع إختلاف الطرق و التشكيلة و يكأنك تشاهد مبارة قدم بين فريقين خاسرين فإن هذا التمزق و التشرذم يخدم المخطط الصهيوني و يحقق نتائج طيبة للكيان الصهيوني أكثر من أستخدامه للقوة العسكرية التي باتت لا تجني ثمارا طيبة مثل ما جنته ما يسمي بثورات الربيع العربي التي بثتها إسرائيل في نفوس شباب الأمة عن طريق المواقع الاجتماعية و الاجهزة الذكية و القنوات الممولة من قبل اللوب الصهيوني و أستطاعت بالفعل بهذه الوسائل أن تنشر فكرها المسمم بمخطط وقح وهو من النيل إلي الفرات و إن ظننت العكس أن إسرائيل ليس لها يد فيما يحدث الان من إنقسامات فأنت في خانة التيه و الضلال و العمي أيضا لأن هذا الإنقسام هو تمهيد للدخول العسكري الصهيوني في شبه جزيرة سيناء و أيضا باقي البلدان العربية و يتحقق المعني بالكامل من النيل إلي الفرات بإستخدام مرحلتين المرحلة الأولي ألا وهي تمزيق الدول التي تقع في المخطط أو حيز المخطط عن طريق دفع الإسلامين إلي سدة الحكم وبالتالي تظهر هنا ما يسمي بالمعارضة و التي تتمثل في التيار الأخر ألا و هو التيار الليبرالي والعلماني و تحدث هنا الفتن و يتم ضخ الأموال من قبل الصهاينة لإشعال نار الفتنة بين المسلمين بعضهم ببعض حتي يقضوا علي بعض و الغلبة للأقوي الذي تميل معه الكيانات الصهيونية أو الذي ساعدته الكيانات الصهيونية في أن يتغلب علي الفريق الأخر وبالتالي سيكون الجو ممهدا للإجتياح العسكري بإستخدام سلاحهم المعروف سلاح الجو الذي سيتعامل بكل قوة في البداية مع الجيش الذي يمثل التيار الحاكم و سوف يمول عسكريا التيار المعارض بحجة أن هؤلاء معارضين لنظام قمع و ظلم حتي يجعل من هذا شرعية دولية قبيحة هي الأخري لدخول البلد التي تقع تحت حيز المخطط الصهيوني الوقح فبعجالة سريعة نحن الان نعيش في المرحلة الأولي من المخطط الصهيوني و للأسف يا صهيانة نحن نعيش في بدايات المرحلة الأولي و شأت الاقدار أن أكتب هذا المقال للتأكيد علي وجود مخطط وقح للصهاينة فعلي الجيش والحكومات العربية و علي المعارضيين أن ينتبهوا لهذا الخطر. تابعونا في الجزء الثاني