تظاهر اليوم عشرات النشطاء من مختلف التيارات السياسية على سلم نقابة الصحفيين احتجاجًا على قرار الكيان الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودى. وردد المتظاهرون خلال الوقفة هتافات معادية للدولة الصهيونية، وانتقدوا استمرار تخاذل الحكام العرب وعدم نصرتهم للمسجد الأقصى الذى يعتبر من أهم المقدسات فى الدين الإسلامى والمسيحي. يقول كمال الفيومى أحد المتظاهرين إن قرار ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح يأتى كرد فعل من الصهاينة نتيجة لسياسات الخنوع والصمت الذى اتبعته النظم العربية منذ احتلال الصهيونية للدولة الفلسطينية, ويؤكد هذا القرار على النكبة التى وصل إليها العالم. وطالب كمال الدول العربية بأن تتحرك فورًا قبل ضياع جميع المقدسات العربية والإسلامية لصالح الصهاينة, ويأتى ذلك بداية بطرد السفراء الصهاينة من الدول العربية والإسلامية ووقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ووقف تصدير الغاز والأسمنت وكذلك وقف بناء جدار العازل الذى أتى بالعار على كافة المصريين. ويقول الدكتور أحمد عماشة منسق حركة كفاية بدمياط: أعتقد أن القرار ليس بغريب فدائمًا ما تقوم الدولة الصهيونية بعمل بالونات اختبار للعالم لمعرفة ردود الفعل, وهذا لتحقيق مشروعهم الذى طالما حلموا به, وهو إقامة الدولة الصهيونية من النيل إلى الفرات, ويجب علينا نحن الشعوب العربية أن تتصدى لهذا المخطط، وخاصة مصر لأنها قلب الأمة العربية وهو ما يضعها فى مسئولية أكبر من أى دولة أخرى. وفى سياق متصل اعتبر الدكتور يحيى القزاز الناشط السياسي أن ما تقوم به الدولة الصهيونية من خرق للمقدسات الإسلامية والمسيحية والعربية لا يحدث إلا بموافقة عربية صريحة, وهذه الموافقة تكون ما بين الصمت المطبق الذى يقفه بعض العرب خشية من إسرائيل وأمريكا, وما بين الدعم الخفى والواضح الذى تقوم به دول الابتذال "الاعتدال". وأكد القزاز أن النظم العربية تساعد فى تحقيق حلم الدولة الصهيونية من النيل للفرات. وأنهى القزاز حديثة مؤكدًا أنه عندما تتعرض المقدسات الدينية والعربية للخطر هذا معناه أن الدولة الصهيونية نفسها أصبحت فى خطر.