أعربت فرنسا عن بالغ قلقها إزاء تطورات الوضع بمالى على ضوء المعارك التي وقعت أمس الاثنين بين القوات الموالية للرئيس السابق والانقلابيين السابقين مما أسفر عن 14 قتيلا على الأقل وأربعين جريحا . ودعت الخارجية الفرنسية فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء إلى انهاء العنف واستئناف عملية استعادة النظام الدستورى فى البلاد. وأكدت أن عودة السلم المدنى يعد الضمانة الوحيدة لتمكين الحكومة الانتقالية التى عينت مؤخرا من تلبية مقتضيات الوضع الحالى. و قالت الخارجية أن فرنسا تؤكد مجددا ثقتها في وساطة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "الايكواس" ودعمها الكامل للرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري, ورئيس مجلس الوزراء الشيخ موديبو ديارا . و شنت القوات التي بقيت موالية للرئيس أمادو توماني توري الذي اطيح به في 22 مارس الماضى عصر الاثنين وحتى منتصف الليل هجمات على معكسر للانقلابيين السابقين في كاتي (15 كلم من باماكو) والمطار ومحطة الاذاعة والتلفزيون التي احتلها انصار امادو هايا سانوجو رئيس المجلس العسكري السابق. واكد المجلس العسكري الثلاثاء انه "يسيطر" على الوضع, و"يتحكم" بالمواقع الاستراتيجية الثلاثة.