أكدت منظمة العمل الدولية ارتفاع معدلات البطالة في 10 دول خلال الإثني عشر شهرا الماضية، في حين أن معدل العمالة من السكان في سن العمل انخفض في 12 دولة. وفي نفس المسار أشارت البيانات الصادرة عن اجتماع دول مجموعة العشرين المنعقد حاليا فى جنيف أن معدلات البطالة لا تزال مثيرة للقلق حيث يعانى 17.7 مليون شاب أى حوالى 16 % من الشباب يعانون البطالة في دول مجموعة العشرين، وتوصل الفريق المعنى فى الإجماع إلى الاتفاق على المبادئ الرئيسية لجودة التعليم. كما أعرب الفريق العامل فى المنظمة على تشجيع وتعزيز التعليم الذي من خلاله سيتم تهيئة الظروف للانتقال بشكل فاعل بين عالم التعليم والعمل. وأعرب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات العمالية، والأمين العام للمنظمة الدولية لأرباب العمل عن دعمهما القوي لتحقيق هدف تعزيز التعلم، وأشارا إلى أنه يتم التخطيط لإجراء مشاورات وطنية. وفي نفس الوقت قرر جاى رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية جعل بطالة الشباب محورا رئيسيا في أعمال المنظمة. ودعت المنظمة الحكومات والشركاء الاجتماعيين إلى تعزيز النمو الغني بالوظائف وخلق فرص العمل اللائق من خلال سياسات الاقتصاد الكلي، والتوظيف، وسياسات سوق العمل، وتنظيم المشاريع وحقوق الشباب لمعالجة الآثار الاجتماعية للأزمة مع ضمان الاستقرار المالي والضريبي، أيضا تعزيز سياسات الاقتصاد الكلي والحوافز الضريبية لدعم العمل، وتعزيز الطلب الكلي، وتحسين فرص الحصول على التمويل وزيادة الاستثمار الإنتاجي، مع مراعاة تنوع الحالات الاقتصادية للدول. كما دعت المنظمة إلي تعبئة الميزانية المستدامة لتدابير هادفة، مثل التدابير المضادة والتدخلات لتعزيز الاستهلاك، وبرامج التوظيف العامة، وخطط الأمن الوظيفي، وبرامج مكثفة للبنية التحتية لدعم العمل من الرواتب والتدريب وغيرها من تدخلات محددة لتشغيل الشباب، وأخيرا ينبغي لهذه البرامج ضمان المساواة في المعاملة بين العمال الشباب. وقالت هالة سليم المستشار الأعلامي بسفارة مصر بالبعثة الدائمة بالمقر الأوروبي بجنيف: إن المدير العام لمنظمة العمل الدولية حذر في مقابلة مع صحيفة التايمز اللندنية من أن الإصلاحات "السامة" التي تكبدتها حكومات جنوب أوروبا وأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى حالة من الركود الجديدة، ولكنه كان أكثر تفاؤلا بشأن الوضع فى بريطانيا، وقال: إن هناك بعض الإشارات المشجعة نسبيا والتى يأمل لها الاستمرار.