قبول الوالدين أمر هام فى مساعدة الطفل على نموه نموا سليما واستكماله لهذا النمو بالشكل الذى يضمن له حياه سويه فى المستقبل وتساهم فى تكوين عدد سمات شخصية مرغوب فيها لدى الطفل• أما الرفض الوالدي للطفل الذي يأخذ مظاهر عدة، منها: الرفض الصريح، والإهمال، والعقاب البدني، يؤدي إلى عدم توافق نفسي واجتماعي، كما أن سلوك الطفل يأخذ الطابع العدواني•• ويرى العلماء أن السلوك العدواني الذي يقوم به الطلاب قد يكون إما نتيجة تقليد الأسلوب الذي عوملوا به في الأسرة من قبل الوالدين، مثل الضرب والتهديد والوعيد والسخرية والكلام الجارح وإما للتنفيس عن الرغبة في الانتقام من الوالدين بتحويل العدوان إلى آخرين يستطيعون الاعتداء عليهم• يشكل السلوك العدواني لدى طلاب المدارس بمستوياتهم كافة ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار، ويؤدي هذا السلوك إلى الفوضى والارتباك والتوتر الانفعالي داخل المدارس، وينعكس أثره على كل من الطلاب والمعلمين؛ حيث ينخفض أداء المعلم من جهة، كما تنخفض قدرة الطلاب على التحصيل الدراسي من جهة أخرى• وينقسم السلوك العدواني لدى الأطفال إلى قسمين، هما: العدوان الموجه نحو الآخرين، والعدوان الموجه نحو الذات، وسيقتصر حديثنا على النوع الأول وهو العدوان الموجه نحو الآخرين• ويقصد بهذا النوع من العدوان اعتداء الطفل أو الطالب على الآخرين من المحيطين به أو الاعتداء على ممتلكاتهم، والخروج على الأنظمة والقوانين المعمول بها، وعدم الالتزام سلوك المقبول اجتماعياً• ويأخذ السلوك العدواني الذي يوجهه الأطفال – الطلاب – نحو الآخرين شكلين هما: 1- العدوان الجسماني: وهو اعتداء الطفل – الطالب – على الآخرين بأعضاء جسمه، مثل الضرب والركل والعض، مستخدماً يديه ورجليه وأظافره وأسنانه• 2- العدوان اللفظي: وهو السلوك العدواني الذي يقف عند حدود الكلام، مثل السب والشتم والتوبيخ ووصف الآخرين بعيوب وصفات سيئة، كما يشمل أيضاً الكذب الذي يوقع الفتنة بين الآخرين