قال السفير كمال حسن علي سفير السودان لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، أن بلاده تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حتى يتم تعويض السودان عن كل الضرر الذي لحق به من تدمير للمنشآت وإيقاف لضخ النفط طول فترة اعتداء جيش دولة جنوب السودان على منطقة "هجليج" بما يقدر ب 40 الف برميل في اليوم، لافتًا خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة السودانية بالقاهرة أمس "الثلاثاء" أنه يتم الآن حصر الأضرار. وكشف أنه تبين لبلاده أن هناك جنسيات من غير دولة جنوب السودان شاركت في تلك الحرب لكنه لم يحدد جنسيات معتبرًا أن هذا الأمر سهل التعرف عليه من شكل الأفراد انفسهم. وهاجم السفير السوداني، الدور الإسرائيلي والأوغندي في تلك الأزمة وأنها دعمت جنوب السودان بالأسلحة والخبرة والدعم اللوجستي والفني للجنوبيينن كما انتقد إعلان أوغندا دعمها لجنوب السودان في أي حرب ضد دولة السودان. وانتقد بحدة الدور الأميركي الذي يعمل لصالح الجنوب، متهمًا جنوب السودان بفقدان الإرادة والروح الإيجابية التصالحية مع الشمال. كما اعلن أن السودان ستتعامل مع الذين شاركوا جنوب السودان في اعتدائهم على "هجليج" مثل "عقار وعرمان واركوميناوي وحركة العدل والمساواة" على أنهم عملاء وتصرفهم خيانة عظمى. ويعقد وزراء الخارجية العرب غدًا الخميس اجتماعًا طارئًا، لماقشة اعتداء جنوب السودان على منطقة "هجليج". وقال كمال علي حسن: طلبنا اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لأننا في حاجة الى دعم اشقاءنا العرب، مشيرًا إلى أن البيان الأول للجامعة العربية لم يكن مرض بالنسبة لنا. وقال: نحن حريصون على أن تكون مواقف الجامعة العربية قوية، فالسودان دولة عربية تم الاعتداء عليها فلابد من موقف عربي واضح جدا ونحن طلبنا هذا من الجامعة العربية ووجدنا استجابة قوية جدا، والأمين العام اخرج بيان أخر أقوى جدًا فيه ادانة واضحة وصريحة للعدوان الذي تم على السودان، وتم الاستجابة لنا فى عقد اجتماع لوزارء الخارجية العرب لنشرح للأخوة العرب هذه العلاقة بيننا وبين دولة جنوب السودان حتى يكون هناك رؤية واضحة بالنسبة لهم . وتابع: كانت ردة الفعل العربية اقل من ردة فعل كثير جدا من الدول البعيدة عن السودان، حتى الدول الأوروبية والصين وروسيا وغيرها من الدول حتى إيران كان رد فعلها وبياناتها قوية، رغم اعتبارنا أن سندنا وعمقنا الاستراتيجي هي الدول العربية، وأن استهدافنا هو استهداف للدول العربية، لذلك نحن نريد موقف عربي قوي جدا يدعم السودان ضد الاستهداف العسكري لأراضيه في محاولة خنقه اقتصاديا ونتوقع دعم من الدول العربية في هذا الإطار بما يعيننا على تجاوز هذا الاستهداف.