أكدت الجبهة السلفية فى بيان لها على أن مصر في هذه الأيام تعانى من حالة من المخاض السياسي يظهر فيها الصراع بين القوى الثورية الوطنية والإسلامية من جهة وقوى الثورة المضادة من جهة أخرى؛ حيث تحاول بقايا النظام البائد العودة للواجهة مرة أخرى عن طريق تحويل الثورة إلى أزمة تتم إدارتها وتحويل مسارها والقضاء على كل مقدراتها وأضاف البيان أن ذلك يتمثل ذلك في: أولاً: استمرار سياسيات الاستبداد والهيمنة الأمنية على كل مفاصل الدولة التي مازالت تحت يد زبانية مبارك الذين عينهم أمن الدولة المنحل حتى بلغ الفساد إلى القضاء المصري بل والمؤسسة الدينية الرسمية في مصر وأبلغ دليل على ذلك هي الزيارة التي قام بها مفتى الديار على جمعة إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي. ثانياً: سياسة التفريق بين القوى الوطنية والتحالف مع بعضها ضد بعض وعزل آخرين كما حدث من اتهام 6 أبريل بالعمالة ومهادنة القوى الإسلامية ثم الهجوم على الأستاذ حازم أبو إسماعيل والعفو عن خيرت الشاطر للسماح بترشحه وأخيراً الهجوم على عامة الإسلاميين لمنع أغلبيتهم في الجمعية التأسيسية للدستور في مقابل إفساح المجال للقوى الليبرالية وهكذا. ثالثاً: سياسة إقصاء الخصوم السياسيين ولو بطرق غير قانونية كإقصاء الدكتور أيمن نور والمهندس خيرت الشاطر والأستاذ حازم أبو إسماعيل. رابعاً: سياسة التهديد كالتلويح بحل البرلمان بناء على ثغرة دستورية مقصودة أو تأجيل الانتخابات الرئاسية وتأخير تسليم السلطة تعللاً بأزمة الدستور. خامساً: سياسة امتصاص الصدمات كما حدث من تعيين حكومة شرف بدلاً عن حكومة شفيق ثم حكومة الجنزوري بعد ذلك، وأخيراً ترشيح عمر سليمان لتفريغ مشاعر الاستنكار بعد إقصاء المرشحين الآخرين. سادساً: السياسات الإعلامية المسيسة والتابعة لأهداف النظام والتي مازالت تستخدم وسائل الإعلام المحلية والتابعة لها لتمرير الدعايات المضادة والتشنيع على المناوئين. .سابعاً: كما أنه من الملاحظ زيادة تكشير النظام العسكري المؤقت عن أنيابه بعد رحيل الأمريكان المتهمين في قضية تمويل مؤسسات المجتمع المدني فيما بدا وكأنه صفقة أعطته المزيد من القوة في مواجهة القوى الوطنية. كما دعت الجبهة السلفية المصريين من كافة القوى والاتجاهات السياسية والفكرية في مصر إلى النزول لميدان التحرير وسائر ميادين مصر يوم غداً؛ لحماية ثورتهم وإرادتهم والتصدي للتزوير والمطالبة بتسليم السلطة في موعدها المحدد ورفض ترشح فلول النظام البائد.