دعت الجبهة السلفية "عموم المصريين الأحرار والشرفاء من كافة القوى والاتجاهات السياسية والفكرية في مصر" إلى النزول لميدان التحرير والمشاركة فى مليونية غدا الجعة, وذلك "لحماية ثورتهم وإرادتهم والتصدي للتزوير والمطالبة بتسليم السلطة في موعدها المحدد ورفض ترشح فلول النظام البائد". وأشارت الجبهة فى بيان لها الى ان مصر تتعرض للعديد من الامور التى ستؤدى لسرقة الثورة وفى مقدمتها "استمرار سياسيات الاستبداد والهيمنة الأمنية على كل مفاصل الدولة التي مازالت تحت يد زبانية مبارك الذين عينهم أمن الدولة المنحل حتى بلغ الفساد إلى القضاء المصري بل والمؤسسة الدينية الرسمية في مصر وأبلغ دليل على ذلك هي الزيارة التي قام بها مفتى الديار على جمعة إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي". واضافت الجبهة فى بيانها الى ان "سياسة التفريق بين القوى الوطنية والتحالف مع بعضها ضد بعض وعزل آخرين كما حدث من اتهام 6 أبريل بالعمالة ومهادنة القوى الإسلامية ثم الهجوم على الأستاذ حازم أبو إسماعيل والعفو عن خيرت الشاطر للسماح بترشحه وأخيراً الهجوم على عامة الإسلاميين لمنع أغلبيتهم في الجمعية التأسيسية للدستور في مقابل إفساح المجال للقوى الليبرالية وهكذا". وتابع البيان: "سياسة إقصاء الخصوم السياسيين ولو بطرق غير قانونية كإقصاء أيمن نور والشاطر وأبو إسماعيل, وسياسة التهديد كالتلويح بحل البرلمان بناء على ثغرة دستورية مقصودة أو تأجيل الانتخابات الرئاسية وتأخير تسليم السلطة تعللاً بأزمة الدستور, امتصاص الصدمات كما حدث من تعيين حكومة شرف بدلاً عن حكومة شفيق ثم حكومة الجنزوري بعد ذلك". وتابع: "السياسات الإعلامية المسيسة والتابعة لأهداف النظام والتي مازالت تستخدم وسائل الإعلام المحلية والتابعة لها لتمرير الدعايات المضادة والتشنيع على المناوئين, وأنه من الملاحظ زيادة تكشير النظام العسكري المؤقت عن أنيابه بعد رحيل الأمريكان المتهمين في قضية تمويل مؤسسات المجتمع المدني فيما بدا وكأنه صفقة أعطته المزيد من القوة في مواجهة القوى الوطنية".