أكدّ د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن برنامجه الرئاسي يتمحور حول الإنسان ليس باعتباره أداةً لمشروع التنمية والنهضة فقط بل هو هدف لهذا المشروع، وان البرنامج يعتمد على مفهوم التنمية الإنسانية، والمسئولية المجتمعية التي تخدم الإنسان، جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري بتوشكى بنصر النوبة محافظة أسوان مساء أمس. وأوضح " ان للتنمية الإنسانية في مشروعنا الوطني والتي تضع الإنسان ورخاءه وخدمته أولويةً وهدفاً، ولا تتجاهل إنسانيته لتحقيق التقدّم الاقتصادي، كما ترتكز رؤية المشروع على بناء الإنسان والحفاظ على حريته وكرامته بصورة شاملة، من خلال إعطاء أولوية لملفات رئيسة أبرزها الصحة والتعليم وتمكين الشباب". وأضاف أبو الفتوح أثناء مؤتمره الحاشد بكوم أمبو: "إن البرنامج يرتكز على المسئولية المجتمعية التي تضع الإنسان نصب عينيها فتصون كرامته وتُحسن معاملته، وتساعد العاطل حتى يجد عملاً، ولا تترك المواطنين نهباً لفريق يستبّد بهم، كما لا تُفرّق بين فئة وأخرى في الرعاية والتنمية والوظائف، وفي ذات الوقت تُرّكز على نهضة الوطن فتحمي كيانه وتُعمرّ مجتمعه وتُحافظ على أُصول قيمه، وتسعى لبناء الإنسان وصيانة أمنه وصحته وتعليمه وأسرته وثقافته وفنونه وسائر أحواله اللازمة لمعاشه وحياته بكرامة إنسانية وحرية وعدالة اجتماعية". قائلا: "إن مطالب أهل النوبة ليست مطالب بل هي حقوق مشروعة واجبة التنفيذ فوراً، وما حدث من إقصاء لأهلنا في النوبة وتفريق بينهم وبين أهلهم في السودان حدث مع الكثير من القطاعات في المجتمع المصري بأشكال مختلفة ويجب ألا يستمر هذا الإقصاء والتهميش، فالتهجير القسري لأي فئة أو مجموعة هو أمر مخالف للقوانين والأعراف الدولية، خاصةً مع انتفاء سبب التهجير مثلما حدث في حالة النوبة، ولن يضع حلولاً لتلك القضايا بالغة الأهمية إلاّ أهل الاختصاص في ذلك لذا فإن فريق عملنا يتكّون من خيرة أهل الاختصاص". وصرح لكبار عائلات وقبائل بنبان بقرية الرقبة مركز دراو "إن برنامجنا يعتبر المحافظات الحدودية جميعها كأحد ملفات الأمن القومي، ويسعى لمكافحة التمييز والإقصاء التي مارسها النظام البائد ضدهم، فنحن نفخر بتراثهم وثقافاتهم، وعلى وجه الخصوص التراث النوبي فهو تراث لكل المصريين، ولن نسمح أن يقع عليهم ظلم بعد اليوم" ولا تنازل عن حق الشهداء في القصاص من قتلتهم منذ الثورة، وأنه مهما طال الزمن ستتم محاسبة كل مَن تلطخت يده بدمائهم.