انتهت ازمة احداث الشغب بين طلاب المدينة الجامعية بالأزهر وأهالي مدينة نصر بفضل الاتصالات المكثفة التي بذلها الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر على مدار اليومين الماضيين حتى تم التصالح بين الطرفين حفاظا على مستقبل طلاب الازهر . اكد الدكتور حسن الشافعي مدير المكتب الفني لشيخ الازهر ان الامام الاكبر فور علمه بتفاصيل الواقعة قطع اجازته فورا وعاد الى القاهرة لاحتواء الموقف كاشفا انه قام بإيفاد مندوبا عنه للتفاوض مع الأهالي ولاسيما الذين تضرروا جراء المواجهات الدامية التي أسفرت عن إصابة 64 شخصا منهم 8 طلاب من الأزهر حيث عرض شيخ الازهر دفع التعويضات اللازمة من ماله الخاص مقابل التنازل عن المحضر والتصالح الا ان الاهالي وافقوا على التصالح اكراما لتدخل الامام الاكبر رافضين الحصول على أي تعويض اكد الشافعي ان شيخ الازهر كان قد اصدر تعليماته بضرورة حل هذا الموقف باي ثمن حفاظا على مستقبل ابنائه الطلاب وهو ما حدث بالفعل . من جانبه اكد الدكتور اسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الازهر للوجه البحري على رفضه لسلوك بعض طلاب المدينة الجامعية بمدينة نصر الذين أثاروا المشاكل وتسببوا في إحداث مضايقات لسكان المنطقة واصفا ذلك السلوك بأنه لا يتفق مع الطالب الأزهري الحقيقي الذى يحمل فكر الأزهر المعتدل والذى يجب أن يتم ترجمته في سلوكه . اكد شاهين ان ادارة الجامعة سعت لأنها الموقف حفاظا على مستقبل الطلاب من الضياع مؤكدا ان الجامعة راعت حداثة سنهم وقلة خبرتهم . اكد محمد وجية من طلاب الازهر الذين شاركوا في احداث الاحد الدامية انه كان يجلس هو ونفر من زملائه على احد المقاهي بمدينة نصر لمشاهدة مباراة الأهلي والبن الاثيوبي وفور انتهاء المباراة نشبت المشاجرة بسبب مغالطة صاحب المقهى في الحساب فقام بصفع احد زملائنا على وجهة وحشد عشرات الأهالي لمواجهتنا فما كان مننا الا ان استنجدنا بزملائنا بالمدينة الجامعية وتطورت الاحداث بصورة درامية لم تكن متوقعة على الاطلاق مؤكدا ان التراشق بالحجارة استمر حتى الساعات الاولى من صباح الاثنين . اكد الدكتور انس محمود طالب بكلية الصيدلة بجامعة الازهر واصيب جراء الاحداث أنه لم يكون طرفا في المواجهات وأنه مع العشرات من زملائه لمشاهدة الأحداث لكنه أصيب بسبب إلقاء الزجاج عليهم والتدافع للهروب من مكان الحادث . تعود الأحداث إلى قيام صاحب المقهى بصفع طالب أزهري من المدينة الجامعية على وجهه عقب مباراة الأهلي والبن الإثيوبي فقام الطالب باستدعاء زملائه في المدينة للثأر منه، مما أدى إلى تطور الأحداث بشكل متسارع قام على إثرها بعض شباب مدينة نصر بإلقاء المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية على طلاب المدينة. الى ان تم عقد جلسة لإنهاء النزاع نهائيا على إحدى المقاهي بحضور مسئولي جامعة الأزهر و أهالي مدينة نصر وعدد من طلاب الأزهر المصابين و شهود الواقعة حيث تفهم الجميع أن الأحداث تطورت بشكل متسارع وأنه لابد أن يعود الهدوء مرة أخرى في المنطقة حضر جلسة الصلح من الجامعة الدكتور جمال عبد الحى، عميد كلية الزراعة، والدكتور مصطفى عفيفي الأمين العام المساعد لشئون المدن الجامعية، والدكتور محمود إبراهيم، الأمين المساعد لفرع البنات، وعبد الجواد مدير عام المدن الجامعية، على عبد الواحد مستشار رئيس الجامعة لشئون المدن، وعدد كبير من كبار رجال الحى السادس، بالإضافة إلى أحمد هيبة رئيس مباحث قسم مدينة نصر ثان، والعميد محمد توفيق، رئيس مباحث شرق .وتم إطلاع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تطورات الأوضاع والصلح أولا بأول .