تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم /السبت/ عددا من القضايا المهمة. ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم) قال الكاتب الصحفي السيد النجار رئيس تحرير الصحيفة :"لا تنزعجوا من كل السلبيات، أيا كان شكلها أو من يمارسها، خلال الانتخابات البرلمانية..فالسلوك الخاطئ في الدعاية وارد، والتصريحات المتطرفة دينيا وسياسيا متوقعة، وذلك انطلاقا من قاعدة أساسية.. أن الممارسة الديمقراطية السليمة التي ننشدها وليدة تجارب سوف تصحح نفسها.
وأضاف الكاتب أن التجاوزات التى تم رصدها في العملية الانتخابية، وطبيعة اختيارات الناخبين، تؤكد أننا بدأنا طريق الديمقراطية من حيث الشكل وجزء من المضمون..لم يعد هناك تزييف منهجي لإرادة الناخب أو تزوير لصالح سلطة أو حزب.
ولكنها الأخطاء المرتبطة بطبيعة مجتمع مازال أمامه مشوار طويل، وسنوات تحتاج إلى أجيال حتى يكون المجتمع مؤهلا للممارسة الديمقراطية الكاملة، مشيرا إلى أننا بدأنا المشوار وعلينا أن نتحمل حتى يكتمل الحلم.
وقال الكاتب والشاعر فاروق جويدة في مقاله بصحيفة "الأهرام" إنه قد لا يعلم الكثيرون أن المفكر الإسلامي الراحل سيد قطب صاحب "معالم الطريق" وأحد أقطاب جماعة الإخوان المسلمين بدأ حياته ناقدا أدبيا، وكان من أنجب تلاميذ العقاد.
وأضاف الكاتب أن قطب هو أول من قدم نجيب محفوظ عميد الرواية العربية للقراء.. في عام 1944 صدرت رواية محفوظ "كفاح طيبة"، ويومها كتب سيد قطب مقالا قال فيه إن الرواية ملحمة، وإن لم تكن شعرا ولا أسطورة ولو كان لى من الأمر شيء لجعلت هذه القصة في يد كل فتي وفتاة.. ووزعتها على كل بيت بالمجان، وأقمت لصاحبها الذي لا أعرفه حفلة من حفلات التكريم.
وأشار الكاتب إلى أنه بعد أقل من عام وفي عام 1945 كتب قطب مقالا في مجلة (الرسالة) عن رواية نجيب محفوظ "القاهرةالجديدة" أشاد فيه ببناء الرواية، واعتبرها فتحا جديدا في الرواية العربية.
وأكد الكاتب أنه في هذا الوقت الذي تبني فيه سيد قطب إبداع نجيب محفوظ، لم يكن أحد يعلم أن هذا الكاتب المغمور سوف يصبح رائد الرواية العربية، ويتوج رحلته التاريخية بجائزة نوبل في الآداب.
وقال الكاتب إن هذه القصة تؤكد طبيعية المناخ الفكري والثقافي والحضاري الذي كانت تعيشه مصر في أربعينيات القرن الماضي..ربما تغيرت أفكار وثوابت سيد قطب بعد ذلك، وربما تعرض لمعاناة إنسانية رهيبة بين الاعتقالات والسجون، وانتهت المأساة بإعدامه مع رفيق مشواره عبد القادر عودة رحمة الله عليهما في واحدة من أكبر مراحل الصراع بين ثورة يوليو وجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن ذلك لم يمنع هذا التلاحم العبقري بين أجيال مصر حين جمعت محفوظ وسيد قطب في بوتقة واحده أساسها الحوار.
وتحت عنوان "العودة التى طال انتظارها" قال الكاتب محمد جمال الدين رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف سبق من قبل وأن انتقدنا رجال الشرطة على ممارسات عديدة خاصة بتطبيق الامن بصورة لا يتم فيها احترام القانون أو تصان فيه حقوق المتهمين وآدميتهم وزاد انتقادنا لهم عقب تخليهم عن اداء واجبهم المنوط بهم وتسببهم فى حالة الفراغ الامنى التى شهدتها البلاد عقب أحداث ثورة 25 يناير.
وأضاف الكاتب اليوم وبعد طول انتظار عادت الشرطة إلى الشارع مرة اخرى للتصدى لحالات الانفلات والبلطجة وبدأ المواطن يشعر بتواجد رجل الامن ودوره فتسرب الاحساس بالامن والامان إلى نفسه مرة أخرى بعد أن خيم الخوف والقلق عليها، ولهذا وجب علينا ان نشكر رجال الشرطة على عودتهم الحميدة التى طال انتظارها للتصدى لحالات الانفلات بأنواعها.
ووجه الكاتب التحية للشعب المصرى الذى رحب بأبنائه من رجال الشرطة الشرفاء الذين سيحمونه ويحمون مصالحه ولن يكونوا ابدا فى خدمة الحاكم ونظامه بعد ثورة 25 يناير. ومن جانبه قال الكاتب أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة (روزاليوسف) إن الجمعيات والمراكز الحقوقية التى تراقب الانتخابات المصرية كشفت العديد من الانتهاكات التى مارستها الاحزاب والمرشحون.
وأضاف الكاتب أن صور هذه الانتهاكات تعددت ما بين محاولات تسويد البطاقات فى عدد من اللجان مرورا برشوة عدد من الناخبين سواء بالاموال أو المأكولات وانتهاء بغش وخداع الناخبين لجذبهم ومنحهم أصواتهم.