ذهب أحد الناخبين ليدلي بصوته في لجنة رقم 601 بمدرسة القومية بالعجوزة، لكنه فوجئ بوجود توقيع أمام اسمه، وبالتالي لم يتمكن من ممارسة حقه في اختيار أعضاء أول برلمان بعد ثورة 25 يناير. وباستقصاء آراء الناخبين أمام مقراللجنة، التي تشرف عليها القاضية جيهان البطوطي، تبين أن هذا الموقف تكرر مع أكثر من مواطن، وتم تحرير محضر بالواقعة داخل اللجنة.
وأفاد المندوبان أحمد جاد، وشريف جلال من داخل لجنة 601 بمدرسة القومية بأن اثنين من المواطنين لم يتمكنا من التصويت اليوم بعد أن فوجئا بوجود توقيعان لا يعرفا مصدرها أمام اسميهما.
وأكد المندوبان أن ذلك حدث قرابة الساعة التاسعة صباحا ثاني أيام المرحلة الثانية من الانتخابات، وفي المرة الأولي لم يُتخذ أي إجراء، ولكن في المرة الثانية قام أ/ عماد مندوب (الحرية والعدالة) بالاحتجاج، وأصر علي تدوين الواقعة في محضر اللجنة، وقام رئيس اللجنة بالتوقيع على المحضر.
وقال وليد فاروق قاسم أحد الموظفين من داخل اللجنة رقم 601 بمدرسة القومية بالعجوزة، ويعمل مدرسا بمدرسة الطباعة الصناعية بامبابة: "أنا حضرت الواقعة اللي حصلت لما المواطن حضر اللجنة، ولم يستطع التصويت؛ لأن اسمه ورقم بطاقته مستخدم في الكشوف من قبل، فأقنعته رئيسة اللجنة أنه خطأ في الكشوف، ولكن نفس الحادث تكرر مرة أخري، فاعترض المواطن الثاني علي ذلك، وكذلك أحد مندوبي المرشحين، وأصرا علي تسجيل ذلك في محضر اللجنة".
وحاول مهندس طارق إسماعيل، وكيل أحد المرشحين، الاستفسار عن هذا الخطأ، لكن احتدادا أثناء الحوار مع القاضية دفع الأخيرة إلى استدعاء الشرطة وتم نقل "إسماعيل" إلى قسم شرطة الدقي لتحرير محضر رسمي.
من جانبه توجه أ. أيمن صادق إلى مقر اللجنة بالعجوزة لمعرفة ملابسات الواقعة، ومحاولة حل المشكلة. وفي ذات السياق، أفاد شهود عيان أن اللجنة رقم 601 سالفة الذكر شهدت خلال اليوم الأول من انتخابات المرحلة الثانية توجيها من القائمين على العملية الانتخابية للمواطنين كي يصوتوا لصالح الكتلة المصرية، لكن لم يتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، ولم يتسنى التأكد من الخبر حتى الآن.
(مرفق بالخبر صورة أحد شهود العيان، أ. وليد فاروق قاسم أحد الموظفين من داخل اللجنة رقم 601 بمدرسة القومية بالعجوزة، ويعمل مدرسا بمدرسة الطباعة الصناعية بامبابة - وأ. أيمن صادق مرشح حزب الحرية والعدالة من أمام مقر اللجنة أثناء محاولته معرفة ملابسة الواقعة)