سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكيل مطرانية ببنى سويف للفجر: تطبيق الشريعة الإسلامية لا يقلقنا ... ولم نطالب بتعديل المادة الثانية من الدستور ... وتصريحات "ساويرس"لا تمثل رأى الأقباط ... والمسيحيين كانوا يعانون التمييز فى عصر النظام "البائد"
أكد القمص فرانسيس فريد وكيل مطرانية بنى سويف فى حواره مع مراسل "الفجر" أن علاقة "أقباط"بنى سويف بجماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على أحسن ما يرام ولا يوجد بينهم ما يعكر الصفو ، وان الدكتور حمدي زهران ومعظم مرشحي قائمة الحزب بالدائرة الأولى ببنى سويف قد زارو المطرانية نحن نكن لهم كل الاحترام والتقدير فهم جماعة منظمة ومعتدلة والعلاقة بيننا وبين أي تيار سياسي على أحسن مايرام وأن الكنيسة استقبلت معظم مرشحي الفردي والقوائم إلا حزب (النور) السلفي الذي لم يزرنا منه أحدا حتى الآن .
وأضاف أن الأقباط سوف يشاركون فى الانتخابات بايجابية حتى يمارسون حقهم الدستوري فى حرية تامة وان الكنيسة لم تطلب منهم التصويت لمرشح أو قائمة بعينها ولكن نترك الأمر لشعبية كل مرشح وحل حزب فى دائرته لأن الشعبية والقدرة على إقناع الناخب هى الأساس فى عملية الاختيار.
وعن سبب عدم ترشيح الكنيسة لأحد الأقباط أكد "وكيل المطرانية" أن بعض الأحزاب عرضت علينا اختيار مرشح لتضمه لقوائمها فطالبناهم باختيار المرشح الذي يريدونه ونحن سوف ندعمه ولكن لم يحدث هذا .
وأكد ان تطبيق الشريعة الإسلامية لايقلق المسيحيين أبد ولكن مايقلقنا هو التشدد فى التصريحات المثيرة ونحن لا نعترض علو تطبيق الشريعة ولن نعترض إلا على ما يتعارض مع عقيدتنا "المسيحية" .
وأوضح "فرانسيس" أن الأقباط لم يتضرروا يوما من المادة (الثانية) من الدستور بصيغتها الحالية ولن نطالب بإدخال أى تعديلات عليها موضحا أن تصريحات المهندس نجيب ساو يرس لا تمثل رأى الأقباط فى مصر ولكن هى رأى شخصيا له وهو مسئول عنه لأنه يعي ما يقوله جيدا وأضاف بأنه لايوجد موقع اليكتروني أو قناة فضائية تمثل الأقباط فى مصر وبعض هذه القنوات التى تتحدث باسم الأقبام تثير الناس
ونحن لا نرضى عنها بالمرة وكذلك أيضا بعض أقباط المهجر الذين يستغلون الحرية بتجاوز حاد ويطلقون تصريحات على بعض القنوات الفضائية المملوكة لأقباط تولد "الاحتقان" بين المواطنين مما يضطر بعض القنوات الدينية الإسلامية للرد عليها ولكن هذا لا يمنع أنه يوجد بعض المحترمين من أقباط المهجر الذين يتحرون الدقة فى تصريحاتهم حتى لا تثير
المواطنين ،مشيرا إلى أنه لا يوجد فى مصر شيء يسمى ب"الفتنة الطائفية" وفترة الانفلات الأمني الماضية تؤكد على أن الشعب المصري نسيج واحد ففي عصر النظام السابق كانت حوادث الاعتداء على الكنائس كثيرة فى ظل التواجد الأمني أمام الكنائس والجميع يرى الآن ان الكنائس بدون رجال أمن ولم نسمع عن أي اعتداءات على كنيسة أو مضايقات للمترددين عليها وان كان حدث ذلك فهذا لأسباب شخصية .
وعن موقف الكنيسة من حزب النور "السلفي" أكد وكيل المطرانية أن علاقتنا به مثل علاقة أي حزب سياسي (مصري) ، وأضاف استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية يسلب من الناخب حريته فى الاختيار لأن أاستخدامها يلعب على مشاعر الناخبين ولأننا كمجتمع شرقي (متدين) بطبيعته فقد تؤثر استخدام هذه الشعارات على اختيارات الناخبين.
وأشار إلى ان علاقة الأقباط بالمسلمين فى بنى سويف علاقة (خاصة) ووطيدة قبل وبعد الثورة ،وأوضح أن الأقباط تفألوا خيرا بعد رحيل النظام السابق وتمنوا أن يأخذوا حقوقهم التى سلبها منهم هذا النظام "البائد" الذي كانت سمته الرئيسية التمييز بين المصريين وبعضهم البعض بدون معايير واضحة ، و"قمع" المواطن المصري دون التمييز بين الأخوان أو المسيحي أو السلفي .
وعن أسبا ب ثورة الشعب المصري فى 25 يناير أكد "فرانسيس" أن سببها الرئيسي هو أتساع الفجوة فى الدخل بين محدودي الدخل وأصحاب الثروات الكبيرة من بطانة النظام وهو ما أوجد ضغينة بين كل المصريين بالإضافة لثورة الشعب التونسي الذي أسقط رئيسه قبلنا بأيام مما شجع المصريون على الصمود لإسقاط هذا النظام "الفاسد".
وطالب بالتزام "المجلس العسكري" بتعهداته وتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب مؤكدا على ان "العسكري" لم يفشل فى أدارته للفترة الانتقالية كما يردد البعض وأنه هناك العديد من المكتسبات التى يجب أن يعترف بها الجميع وأولها الانتخابات البرلمانية التى تجرى حاليا ، وطالب أيضا كافة الفئات والائتلافات والتيارات السياسية بإعطاء الفرصة كاملة لحكومة الدكتور " الجنزورى" الذي يتوقع هو شخصيا بأنها سوف تعالج السلبيات.