قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي السبت، إن الليبيين منذ انطلاق ثورتهم لم نسمع أحد منهم ينادي بإمارة هنا أو هناك.. بل صوت واحد يدعو إلى تحرير كل البلاد من النظام السابق". وأضاف "إذا كان في بعض أقطارنا إسلام مع علمانية أو مع شيء من العلمانية فليس في ليبيا إلا الإسلام". وأعرب الغنوشي في كلمة أمام مؤتمر الإنصاف والمصالحة الذي بدأ أعماله بالعاصمة الليبية طرابلس اليوم، عن عدم قلقه على مصير الليبيين ووحدتهم.
فيما أعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي أن شهداء ليبيا ليسوا خسائر باعتبارهم قتلوا في سبيل تحرير بلادهم. ورفضهم العبودية والذل والهوان خلال نظام القذافي السابق.
ودعا إلى أن "تعالج المصالحة الجراحات السابقة ومن بينها محاسبة المتورطين في النظام السابق، وأن يكون للجلاد من الاستعداد النفسي أن يطلب الصفح ويطلب المغفرة حتى تداوى هذه الجراحات".
ورأى أنه يجب "الاستفادة من تجارب كثيرة حصلت في جنوب إفريقيا باعتبار الصفح يحتاج إلى محاسبة، وإلى مصارحة وإلى أن تشفى نفس الضحية وأن تعالج نفسية الجلاد".
وبدوره قال الشيخ القرضاوي في كلمة أمام المؤتمر: إن "الشعب الليبي يعد شعبا متسامحا ومتصالحا ولا يطلب الأحقاد". وأضاف "لم أشاهد في هذا البلد أناس ملتوين ظاهرهم غير باطنهم.. رأيت أناسا صرحاء أقوياء يقولون ما عندهم ويفعلون ما يقولون". ولفت إلى أن "شهداء ليبيا ليسوا خسائر باعتبارهم قتلوا في سبيل تحرير بلادهم".
وشدد القرضاوي على "ضرورة أن يعي الليبيون أهمية المصالحة في الإسلام"، متسائلا "أية مصلحة أعظم من إصلاح ذات البين ما بين الناس بعضهم البعض.