أصدر ما يقرب من 20 صحفيا بمجلة نصف الدنيا بيانا اعترضوا فيه على تعيين أمل فوزى مندوبة القوات المسلحة بالمجلة وزوجة وزير الإعلام السابق اسامة هيكل رئيسة تحرير للمجلة. وهدد الصحفيون بالإعتصام وتعطيل العمل بالمجلة فى حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، وأكد الصحفيون أن د.على السلمى نائب رئيس الوزراء السابق أصدر القرار خلسة فى اليوم الأخير له بالوزارة، وخلال فترة الريبة بعد استقالة الحكومة، بتعليمات من المجلس العسكرى، كهدية نهاية خدمة إلى وزير الإعلام السابق بطل مذبحة ماسبيرو.
وقالوا فى البيان أن الأهرام ليست تكية لمنح هدايا ومكافآت نهاية الخدمة لأعوان الحكومة واتباع القوات المسلحة، واتهموا فى البان رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأهرام بالتواطوء مع المؤسسة العسكرية، وقيامه بتجاهل التوقيعات التى أرسلت له هو والمجلس العسكرى ورئيس الوزراء السابق من 45 صحفيا، رشحوا خلالها من اتفقوا عليه لرئاسة تحرير المجلة، وشكك بيان الصحفيين فى التوقيعات التى جمعتها أمل فوزى، وأكدوا أن جميعها لعاملين وفنيين ومحررات تحت التمرين.
صدر البيان عقب اجتماع المحررين مع رئيس مجلس ادارة الأهرام، والذى نفى فيه علمه بالقرار أو مشاركته فيه على حد ادعاء د.على السلمي، وأكد انه تلقاه عبر الفاكس، البيان صدر تحت عنوان:" نصف الدنيا ليست هدية ولا مكافأة نهاية خدمة وزير إعلام مجزرة ماسبيرو".
وجاء في البيان :"رئيس التحرير بالانتخاب".....قالها علي السلمي عندما كان نائبا لرئيس الوزراء ،ثم قفز علي تصريحه الهوائي بإعطاء مكافأة نهاية الخدمة لوزير الإعلام بتعيين زوجته رئيسا لتحرير مجلة نصف الدنيا ضاربا بعرض الحائط أنه ضمن حكومة مقالة، وليس من اختصاصه أو من اختصاص رئيسه المقال عصام شرف تعيين رؤساء التحرير،بل هو من اختصاص المجلس الأعلي للصحافة الذي لم يعلم بأمر التعيين شيئا،كما لم يأخذ باتفاق أكثر من ثلثي قيادات ومحرري المجلة في الاعتبار بالرغم من تسليم التوقيعات للمجلس العسكري والمجلس الأعلي للصحافة ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق والحالي،حيث جاء تعيين رئيسة التحرير كمكافأة نهاية الخدمة لوزير مقال ،وليس حسب الأقدمية والكفاءة وتوقيعات الزملاء.
والغريب في الأمر أن علي السلمي يؤكد أن الزميلة أمل فوزي قدمت توقيعات لأكثر من أربعين فردا من نصف الدنيا وهو لايعرف أو يتجاهل أن هذه التوقيعات لزملاء يعملون في خارج مصر وعمال خدمات ومونتاج وبنتين يتدربان في نصف الدنيا تحت إمرة الزميلة أمل فوزي ،ونتحدى أن يظهر أحد التوقيعات لنثبت تزويرها الفج.
ولاندري سببا واحدا لاختيار الليلة الأخيرة للحكومة المقالة ليصدر عصام شرف ونائبه علي السلمي قرار التعيين في غياب الحكومة المكلفة والمجلس الأعلي للصحافة ومجلس إدارة الأهرام واتفاق قيادات المجلة ومحرريها علي من يريدون رئيسا لتحرير نصف الدنيا حيث لايعقل أن ينخفض توزيع المجلة من أكثر من تسعين ألفا إلي 3500نسخة وبها مالايقل عن 60 صحفيا.وفي سبيلها إلى الانحدار أو الإغلاق بعد صدور هذا القرار المريب والسلبي.
ونحن إذ ذاك نرفع الأمر إليكم " المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس إدارة الأهرام ونقابة الصحافيين واتحاد الصحافيين العرب والشرفاء في الصحافة والإعلام " لتصحيح وضع قائم علي باطل ومابني على باطل فهو باطل،ونحن نعلن اعتراضنا واستياءنا واعتصامنا من أن نكون هدية ملفوفة كمكافأة نهاية الخدمة لوزير جاء ثم ذهب مع الريح،وأن يصدر قرار بشأننا دون رغبة منا ولااختيارنا ، قرار صادر من غير ذي صفة في وضع وزاري مريب وفي ليلة رحيل وزارة أثبتت فشلها علي كل المستويات.
وقد خاطبناكم لإصلاح ماأفسده عصام شرف وعلي السلمي في غيبة المجلس الأعلي للصحافة ومجلس إدارة الأهرام وتوقيعات واختيار الصحفيين ،لأن الوضع متفاقم بالمجلة ،وسير العمل يكاد يكون متوقفا ،والشتائم نسمعها بآذاننا،وإلا سوف نرفع الأمر للقضاء لإلغاء قرار باطل صادر من غير ذي صفة حيث إن من لايملك ليس من حقه أن يعطي لمن لايستحق".