أدلى إيلان جرابيل الجاسوس الإسرائيلى الذى تم الإفراج عنه من محبسه بالقاهرة مؤخرا بحوار للقناة العاشرة الإسرائليية روى من خلاله بعض تفاصيل الأيام التى قضاها فى السجن المصرى. قال فيه " كانت تتم معاملتى بشكل جيد نسبيا ولم أكن زميلا لمبارك أو لنجلاه علاء وجمال ، وبعد فترة أحضروا لى الكتب التى طلبتها إذ كاد الملل أن يقتلنى، وكان يتم نقلى كل فترة من غرفة إلى غرفة أخرى ولم أشعر بالتغيير نظرا لأن الغرف كانت مشابهه بها نفس الحمام ونفس السرير وكان يشغلنى طوال هذة الفترة الصورة السلبية التى ألتصقت بشخصيتى داخل إسرائيل بأننى محرض على الفوضى وتشبيهى باليسارى المتطرف". وتحدث جرابيل عن الفترة التى سبقت الإفراج عنه وقال "أصبح القائمون على حبسى أكثر لطفا معى وكانوا يدخلون على وهم مبتسمين وفى اليوم الأخير لى أحضروا لى بيتزا وهدية تذكارية عبارة عن نموذج صغير للأهرامات بحوالى عشرة دولارات ووقتها أدركت أن شىء جيد سيحدث لى وقاموا بوضع عصابة على عينى وأسمعونى أغنية لأم كلثوم وفى ظرف 40 دقيقة كنت قد وصلت إلى المطار ودخلت الطائرة وقام أحد أفراد الأمن بتسليمى احدى الصحف ووجدت صورتى تحتل الصفحة الأولى وتحتها حديث عن صفقة تبادل الأسرى التى لم أكن أعرف عنها أي شىء " . وفى النهاية قال أنة يشعر بحنين كبير للعودة إلى إسرائيل على الرغم مما خلفته فى ذاكرته الأحداث التى شهدها فى الشرق الأوسط والتى كان أبرزها إصابته فى حرب لبنان عام 2006 واحتجازة فى مصر بتهمة التجسس لفترة تجاوزت الخمسة أشهر معربا عن أمنيته للعمل بالخارجية الإسرائيلية مستقبلا مضيفا أنه غير نادم على مافعله فى لبنان أو فى مصر نظرا لإقتناعه الشديد بكل خطوة يقدم عليها .