ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عنوانا رئيسيا يقول: طنطاوي يتحدى جموع التحرير عشية الانتخابات، وتقول ان المجلس العسكري الحاكم قال انه لن يسمح "لمثيري الشغب" بعرقلة او تعكير العملية الانتخابية. وتضيف ان طنطاوي رفض مطالبات بتنحيته عن الحكم، ملوحا ب "عواقب شديدة جدا" في حال استمرت القلاقل في القاهرة، موجها اللوم الى "قوى خارجية" بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات. بينما قالت الناشطة مها مأمون قولها ان مبارك كان يقول نفس الجمل، وان الاوضاع باتت مربكة للغاية، كما تراها.
ومن ناحية اخرى قال البروفيسور بول سوليفان، الخبير في القوات المسلحة المصرية، قوله انه "على الرغم من رغبة المحتجين في ميدان التحرير في مغادرة المجلس العسكري، ومع غياب قدرتهم على تقديم بديل مقبول، يبقى مهما وجود عمود فقري تستند اليه البلاد" في هذه المرحلة.
كما ان على الطرفين قراءة التاريخ، فقبل نحو ستين عاما، تشوهت العاصمة المصرية فيما عرف لاحقا ب "حريق القاهرة"، عندما اشعل محتجون النار في مئات البنايات، ممهدين الطريق لوصول النظام الثوري لجمال عبد الناصر.