حالة من الترقب شغلت عدداً كبيراً من الجمهور انتظارا لأوبريت « بكره » الذى تم الإعلان عنه منذ وقت قريب، خاصة بعد الحديث عنه كمشروع فنى كبير يوحد تحت رايته مطربين من كل الدول العربية وله هدف خيري، حيث يتم جمع عائد توزيعه والتبرع به لمنظمة الأممالمتحدة لمكافحة الجوع ودعم تعليم الأطفال.. ومع أول انطلاقة له بدبى وعرضه على القنوات الفضائية، فوجئ المشاهدون بضعف مستواه الذى لم يشبع لديهم شغف الانتظار لأول أوبريت عربى بعد موجة الثورات التى شهدها الشرق الأوسط فيما يسمى « بالربيع العربى » ولسان حالهم يقول «تمخض الجمل فولد فأراً»، وجاء الأوبريت بعيداً تماماً عن أرض الواقع خاصة وأنه نسخة عربية من أوبريت « Tomorrow a better you, a better me « لكوينسى جونز المشارك فى انتاج هذا الأوبريت مع رجل أعمال إماراتي. يقول الموسيقار حلمى بكر: إن أى عمل جيد يتبعه رد فعل وهو ما لم يحدث فى هذا العمل لأنه يوثق الخيبة العربية، وتابع متسائلا: ما الداعى الذى يجعلنا نقدم أوبريت أجنبياً ونحاول تعريبه بأى شكل كان على حساب القيمة الفنية؟! هل مات لدينا الإبداع وعجزنا عن تقديم عمل عربى خالص؟! وأكد أن هذا الأوبريت لن يكون له عائد فنى ولا مادى والمستفيد الوحيد منه هو من موله أو فكر فيه متأسفاً على أن لغة المال طغت على لغة الفن.
واعتبر أن الأوبريت كأنه «خواجة» يرتدى بدلة سموكن وفى قدميه « شبشب «، وعن كتابة الفنانة ماجدة الرومى لكلمات الأوبريت وتلحين الفنان كاظم الساهر لجزء منه أوضح أن هذا الأمر زاد من سوئه وجعله كمنزل آيل للسقوط ونحاول ترميم واجهته ولكنه للأسف مدمر من الداخل.
وأوضح أن تهميش دور مصر بالأوبريت كان واضحاً جداً حيث تم الإعلان عنه فى المغرب وتم تسجيله فى قطر وكانت أول انطلاقة له بدبي، ولام مشاركة الفنان تامرحسنى وشيرين عبد الوهاب بهذا الأوبريت وأعتبر أن مشاركتهما بالأوبريت صور مصر وكأنها « صفر على الشمال « على حد قوله.