اجتمع مساء الاثنين الماضى رموز الحركات السياسية وناشطون مستقلون داخل غرفة صغيرة بمقر حزب الوفد فى شارع النبى دانيال، بهدف استعادة روح 25 يناير على حد وصفهم، كان من بين المجتمعين عبد الرحمن الجوهرى الناشط الحقوقى المعروف ومنسق حزب الكرامة ورشاد عبد العال المتحدث الإعلامى لحزب الوفد والدكتور مقدم محمد محفوظ وكيل حزب غد الثورة- جبهة أيمن نور- والضابط الأسبق بمديرية أمن الإسكندرية الذى تعرض للفصل والتنكيل فى عهد حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق بسبب رفضه سياسات وزارة الداخلية وإدلائه بأحاديث صحفية تكشف فساد العادلى فى عز جبروته، وهانى عمار وكيل الحزب الشيوعى المصري، ونبيل نور الدين السيناريست والكاتب السكندرى المعروف ومحمد صفوان منسق حملة دعم محمد البرادعى وصاحب أول توكيل لدعم البرادعى فى مصر وممثلون لأحزاب وحركات سياسية وائتلافات من : العدل والاشتراكيون الثوريون وائتلاف المثقفون والفنانون وحركة حشد و6 أبريل وكفاية والمصريين الأحرار وحزب الخضر. الاجتماع أستمر نحو ساعتين واسفر عن اتفاق على ضرورة تشكيل حكومة «إنقاذ وطني» لها كافة الصلاحيات لإدارة شئون البلاد دون فرض وزراء عليها أو التدخل فى تعيينات الوزراء، وتنحى المجلس العسكرى عن السلطة وتسليمها لحكومة الإنقاذ الوطنى التى تتشكل من عناصر غير منتمية نهائيا لنظام الرئيس المخلوع مبارك وتتمتع بالتوافق الوطنى بالإضافة لتشكيل هيئة تأسيسية تمثل جميع الأطياف الاجتماعية والسياسية لوضع دستور مدنى ديمقراطى حديث يليق بتاريخ مصر ويعبر بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى أجل غير مسمى نظرا لفشل المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد وحالة الغياب الأمنى المتعمد من قبل أجهزة الأمن وتعليقهم المشاركة فى الانتخابات فى حالة عدم الاستجابة لهم - خاصة أن مقاعد البرلمان بأكملها لا تساوى نقطة دم تسال من مصري.
وأكد المجتمعون على ضرورة الدعوة إلى مسيرات مليونية يومية للمطالبة بحكومة «إنقاذ وطني» تبدأ عقب صلاة عصر الثلاثاء من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم تتوجه لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، قبل نهاية الاجتماع شارك كل واحد من الحاضرين بمبلغ لطباعة 20 ألف منشور بصفة مبدئية يتم توزيعها صباح اليوم التالى فى جميع أنحاء المحافظة للدعوة للمظاهرات المليونية.
وفى عصر الثلاثاء وأمام مسجد القائد إبراهيم احتشد المجتمعون مرة اخرى فى أول مليونية عقب الاجتماع، وانضم لهم نحو 5 آلاف متظاهر يحملون الأعلام ولافتات تحمل عبارة «الثورة مستمرة ولن نترك الميدان» و«خدعتونا فى السابق ولن تخدعونا الآن»- خرجت المسيرة فى طريقها بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدى جابر، بعدها بنحو ربع الساعة كانت المسيرة الثانية بأعداد تجاوزت 20 ألف متظاهر، وبعدها بنحو نصف الساعة خرجت المسيرة الثالثة بعدد يفوق الثانية حيث وصل عدد المتظاهرين لنحو 30 ألف متظاهر، وأمام قياة المنطقة الشمالية العسكرية كان العدد تجاوز 70 ألف متظاهر