ذكرت صحيفة النيويورك تايمز في مقال لها ان إدارة أوباما تسعي لتحقيق التوازن الصحيح بين الديمقراطية والاستقرارمنذ تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة لليوم الأول من الثورة بالضبط قبل 10 أشهرففي ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة جاء الرئيس أوباما مؤيدا الشارع العربي حيث دعا الجيش المصري لسرعة تسليم السلطة الي حكومة مدنية منتخبة علي اساس ديمقراطي. و بهذه الدعوة فقد افتتح الرئيس سلسلة من المخاطر تعرض خط الصدع بين الولاياتالمتحدة والجيش المصري الذي كان على مدى 30 عام حصنا لحماية مصدر قلق بالغ لأمريكا في الشرق الأوسط : معاهدة السلام كامب ديفيد عام 1979 بين مصر وإسرائيل.
و قد اشار البيت الابيض في تحذير صريح انه علي الجيش في مصر الاسراع في "نقل السلطة كاملة" الي حكومة مدنية "بطريقة عادلة وشاملة" حتي يستمر في تلقي الدعم من إدارة أوباما إذا كان، بدوره، مؤيد التحول الديمقراطي الحقيقي.
وقال مارتن انديك مدير السياسة الخارجية في معهد بروكينغز والسفير السابق للولايات المتحدة في اسرائيل ان "ما نقوم به الآن هو توعية اجيش أنه إذا كنت تعتقد أنك ذاهب للحفاظ على القوة العسكرية فنحن لن ندعم ذلك" و لكن هذه الخطة "عالية المخاطرة وذلك لأن الذين يستفيدون منها ليسوا بالضرورة ان تكون لديهم القدرة لخدمة مصالحنا فهناك- -جماعة الاسلاميين -- التي قد لا تكون كما متشبثه بمعاهدة السلام مع الجيش كما تهدد هذه الاستراتيجية بتوتر العلاقات العميقة بين واشنطن و الجيش المصري فضلا عن ردود الفعل المحتملة في مصر إذا ما تم النظر الى الولاياتالمتحدة، والتي لا تحظى بشعبية من تاريخ طويل في دعم الرئيس السابق حسني مبارك، على أنها تتدخل.
و علي ما يبدو الان ان إدارة أوباما تراهن علي موقف الولاياتالمتحدة انها بصرف النظر عمن سيفوزالجيش او الشعب الا انها سوف لا تزال تحافظ على بعض المصداقية، والقدرة ، للتأثير على الحكومة وضمان مستوى من الاستقرار في مصر ، والاستمرار في دعم اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، والذي تنظر اليه الولاياتالمتحدة كمركز استقرار المنطقة ككل.