عبَّر رئيس الحزب المصري الديمقراطي الدكتور محمد أبو الغار عن أسفة لذهابه للقاء قيادات بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بعد أن خذله المجلس العسكري ولم يفِ بالاتفاقات التي تجريها قياداته خلال اجتماعاتهم بالقوى السياسية. وأكد أبو الغار أن الاجتماع الذي دعا إليه المجلس العسكري عددًا من رؤساء الأحزاب ومرشحي رئاسة الجمهورية أمس الثلاثاء تم الاتفاق فيه على إيقاف العنف فورًا، والاعتذار للشعب المصري والجماهير الموجودة في الميدان، وتقديم تعويضات عاجلة وسريعة للمصابين والشهداء، ومحاكمة أفراد الشرطة العسكرية أو الأمن المركزي الذين ثبت عليهم الضلوع في استخدام الرصاص الحي ضد المواطنين.
وأضاف خلال بيان له عقب الخطاب الذي ألقاه المشير مساء أمس: "للأسف الشديد بعد أن تم الاتفاق مع المجلس العسكري بسهولة بالغة فوجئنا ببيان المشير في التليفزيون الذي كان باهتًا ولم يشر إلى الاعتذار ولا إلى التعويضات ولا إلى محاكمة الشرطة، وأنا آسف شديد الأسف أنني ذهبت للمجلس العسكري واتفقت على هذه الأشياء ولم يتم تنفيذها، بل تم ضرب المتظاهرين بالغاز بعنف شديد في مساء نفس اليوم".
وكان المشير طنطاوي قد ألقى بيانًا الليلة عبر التليفزيون المصري أعرب فيه عن تعازيه لأسر الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث الجارية، وأكد خلاله قبوله لاستقالة حكومة الدكتور عصام شرف واعتبارها حكومة تسيير أعمال لحين تعيين حكومة إنقاذ وطني، وكذلك تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في موعد غايته 30 يونيو المقبل.