أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها زارت سيف الإسلام القذافي يوم الثلاثاء في سجنه بالزنتان. وقال ستيفن أندرسون المتحدث باسم الصليب الأحمر: "زارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيف الإسلام القذافي عصر اليوم في الزنتان، هو في صحة جيدة على ما يبدو". ورفض المتحدث ذكر اسم مركز الاحتجاز في الزنتان بمنطقة الجبل الغربي والإدلاء بتفاصيل عن زيارة سيف الإسلام الذي كان يعتقد على نطاق واسع أنه سيخلف والده معمر القذافي في الحكم والذي اعتقله مقاتلون ليبيون في الصحراء بجنوب البلاد يوم السبت. وذكر أندرسون أن الزيارة جرت حسب معايير إجراءات الصليب الأحمر التي تشمل الحق في مقابلة المحتجزين والحديث إليهم على انفراد وإجراء زيارات تالية لتفقد أحوالهم. وقال المتحدث: "الزيارة كانت واحدة من عدة زيارات يجريها مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأشخاص محتجزين في ليبيا لمراقبة الظروف التي يحتجزون فيها والمعاملة التي يلقونها". وأضاف أن المنظمة الإنسانية المستقلة زارت زهاء 8500 محتجز في نحو 60 مكانًا للاحتجاز في ليبيا منذ بدأ الصراع معظمها في الشهور الثلاثة الماضية. ولا تقدم تقارير الصليب الأحمر المحاطة بالسرية عن ظروف الاحتجاز ومعاملة السجناء إلا لسلطات الاحتجاز وذلك في مقابل السماح للمسؤولين في الصليب الأحمر بمقابلة المحتجزين. وكان ايف داكور - المدير العام للصليب الأحمر - قد قال خلال مؤتمر صحافي يوم الاثنين: إن المنظمة طلبت من السلطات الليبية السماح لها بزيارة سيف الإسلام في السجن ووصفه بأنه شخص يحتاج إلى "حماية". وأُسر القذافي وابنه الآخر المعتصم الذي كان يتولى منصب مستشار الأمن القومي وقتل الاثنان في سرت يوم 20 أكتوبر تشرين الأول في ظروف غامضة، الأمر الذي دعا نافي بيلاي كبيرة المسؤولين عن حقوق الإنسان في الأممالمتحدة وآخرين للمطالبة بإجراء تحقيق كامل. وقال لويس مورينو اوكامبو - المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية - يوم الثلاثاء: إن سيف الإسلام يمكن أن يحاكم في ليبيا بدلاً من المحكمة التابعة للأمم المتحدة في لاهاي التي اتهمته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويعني ذلك أنه يواجه احتمال الحكم عليه بالإعدام إذا أدين.