يعتزم حزب النهضة التونسي اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة ، وذلك بعد اجتماع المجلس الوطني التأسيسي . وذكرت العربية.نت نقلا عن مصادر فان التشكيلة الحكومية المرتقبة ستحافظ على العديد من الوجوه الوزارية التي عملت مع الحكومة المؤقتة، برئاسة الباجي قائد السبسي ومن أهمها الحبيب الصيد في الداخلية، وعبد الكريم الزبيدي في الدفاع، وكذلك محافظ البنك المركزي. وستؤول وزارتي الخارجية والعلاقات الدولية والعدل وهي حقائب سيادية لحركة النهضة الذي حاز على اغلبية الأصوات في الانتخابات الأخيرة (89 مقعدا). وسيحرز كل من التكتل والمؤتمر على ما لا يقل عن 7 وزارات ومنها المالية والصحة والنقل والوظيفة العمومية والاصلاح الاداري والشباب والرياضة. كما ستشهد حكومة الجبالي في تركيبتها بعض الوجوه الفنية أو من التقنوقراط على غرار حقيبة السياحة وهي قطاع أساسي بالنسبة للاقتصاد التونسي. وتتميز تركيبة الحكومة الجديدة برغبة واضحة من حركة النهضة في مواصلة الاستمرارية مع الحكومة السابقة، وتوجيه رسائل تطمينية لبقية القوي الوطنية والعلمانية خاصة، من خلال عدم الاستحواذ على وزارتي الداخلية والدفاع والتربية. ما يجعل من الحكومة المرتقبة تجمع بين تصريف الأعمال وادخال بعض الاصلاحات الضرورية لادارة المرحلة القادمة. ويرى المراقبون أن الاتفاق حول الرئاسيات الثلاثة وتركيبة الحكومة أن السلطة الانتقالية ستكون بثلاث رؤوس، سيضطلع فيها رئيس الجمهورية بدور تمثيل الدولة داخليا وخارجيا، ورئيس الوزراء بمهام إدارة الحكومة، ورئيس المجلس التأسيسي بدور التنسيق بين الأطراف المشكلة للمجلس من أجل تقريب وجهات النظر لإعداد دستور جديد للبلاد. يذكر أن الأطراف المكونة للتحالف الحكومي، وهي النهضة والمؤتمر والتكتل، قد اتفقت بصفة رسمية ونهائية على أن يكون منصف المرزوقي (حزب المؤتمر) رئيسا للجمهورية ومصطفي بن جعفر(التكتل) رئيسا للمجلس الوطني التأسيسي وحمادي الجبالي (النهضة) رئيسا للحكومة.