ذكرت صحيفة التلجراف في مقال لها ان الشرطة المصرية قد استخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد الاف المتظاهرين بميدان التحرير مهد الانتفاضة التي استمرة 18 يوما و اطاحت بالرئيس المستبد مبارك في فبراير الماضي . و قد رشق المتظاهرون رجال الشرطة بالحجارة لثاني يوم علي التوالي من الاشتباكات بينهم بالقاهرة و اماكن متعددة اخري مما اسفر عن مقتل اثنين و اصابة المئات في اسوء اشتبكات بين الشرطة و المتظاهرين منذ عدة اشهر و يزيد هذا العنف من التوتر خاصة قبل اسبوع من بدء الانتخابات في مرحلة ما بعد مبارك البرلمانية الاولي و تاتي في الوقت نفسه الذي تنشغل به الامة بالاجتياح السياسي و الخطط المطروحة من قبل الحكومة التي يدعمها الجيش لنسيج الدور السياسي للجيش في الدستور المقبل و حمايته من اي اشراف مدني. و قد قال المتظاهر احمد هاني - الذي كان مصاب برصاص مطاطي في جبهته- "لدينا مطلب واحد و هو تنحي المجلس العسكري و استبداله بمجلس مدني" و اضاف "ان العنف الذي حدث بالامس يوضح لنا ان مبارك مازال في السلطة" كما دوي اصوات المئات من حوله هاتفين "الحرية الحرية" . و قد ظهر ميدان التحرير صباح اليوم مغطي بالحجارة و الزجاج المنكسر و القمامة بالاضافة لوجود مئات المتظاهرين مخيمين بالميدان معطلين حركة المرور و يمنعون اي شخص من الانضمام للساحة قبل الاطلاع علي هويته و من الواضح ازدياد اشتباكات الاحد و التي كانت اغلبها علي الطريق المؤدية من التحرير الي وزارة الداخلية. حيث يستخدم المتظاهرين مواقع الشبكات الاجتماعية عبر الانترنت لدعوة جميع المصريين للانضمام اليهم و ذكرت التقارير وجود مظاهرات في اماكن عدة متجهة الي الميدان و من بينها مظاهرات بجامعة القاهرة. و قد تعهد الجيش الذي تولي السلطة بعد مبارك بتسليم السلطة الي حكومة منتخبة مرارا و لكنه لم يحدد موعد محدد و وفقا لادي الجداول الزمنية التي اقرها الجيش سوف تتم عملية التسليم بعد اجراء انتخابات رئاسية في نهاية العام المقبل او باداية عام 2013 . و يقول المحتجون ان هذا وقت متاخر جدا و يتهمون الجيش بالتباطيء و يريدون تسليم السلطة الفوري بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في مارس و اطلقت امس الشرطة الرصاص المطاطي و الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين و اعتدت عليهم بالضرب بالعصي لاخلاء الميدان. و قد صرح محمد الشربيني المسئول بوزارة الصحة انه قد قتل متظار يباغ من العمر 23 عام اثر اصابته بطلق ناري بالاضافة لاصابة ما لا يقل عن 676 اخرين كما صرح مسئول امني رفض الكشف عن هويته لعدم حصوله علي تصريح بالتحدث للصحافة بمقتل متظاهر اخر بالاسكندرية اثر اشتبكات هناك و اعتقال 19 اخرين.