كشفت مصادر دبلوماسية أن تركيا والأردن تعتزمان إقامة "منطقتي أمن" لحماية المدنيين داخل سوريا، وذلك في حالة عدم استجابة دمشق لمطالب الجامعة العربية خلال المهلة المعطاة لها. وأشارت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية إلى أن المهلة التي أعطتها الجامعة لدمشق لمدة 3 أيام للتوقيع على بروتوكول إرسال بعثة مراقبين من الجامعة لمراقبة تنفيذ بنود الخطة العربية لتسوية الوضع، تنتهي مساء يوم السبت. وقالت الصحيفة: "خطط تركيا والأردن تأتي بدعم من قوى غربية وعربية، واجتمع دبلوماسيون عرب وغربيون مساء الجمعة بعد أن رفضت الجامعة العربية التعديلات على بروتوكول إرسال المراقبين إلى سوريا التي اقترحتها دمشق". وأضافت: "الاجتماع الذي انعقد في باريس، بحث تفاصيل الخطط لإقامة "منطقتي أمن" في شمال وجنوب سوريا". وأشارت المصادر إلى أنه قد حضر الاجتماع ممثلو كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن. وتناول جدول أعمال الاجتماع على السماح لتركيا وهي عضو في حلف الناتو والأردن وهي حليف للولايات المتحدة، بأن تقيما المنطقتين المذكورتين في شمال سوريا وجنوبها. وأخبر دبلوماسيون الصحيفة أن إصرار روسيا والصين على دعم نظام بشار الأسد، يجعل من المستحيل اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في سوريا بتفويض من مجلس الأمن الدولي. وقال أحد الدبلوماسيين: "الاجتماع في باريس يشكل أفضل فرصة لتقديم "مظلة" للمدنيين في سوريا ومن المتوقع أن تفرض الجامعة العربية عقوبات اقتصادية على دمشق الأسبوع القادم". جدير بالذكر أن القوات السورية قامت بزرع ألغام على الحدود مع الأردن في وقت سابق من الأسبوع الجاري فيما اعتبره المراقبون تحضيرًا للتصدي لمثل هذه الإجراءات من قبل الأردن.