طالب المجتمعون في ساحة الإرادة بدعوة من تجمع نهج تحت عنوان »أربعاء الشرعية« برحيل الشيخ ناصر المحمد وحكومته مستشهدين في ذلك بأبيات من الشعر وتجارب الدول المجاورة، فيما يطلق عليه بالربيع العربي، وحضر التجمع النواب أحمد السعدون والطبطبائي والعنجري والحربش والعبدالهادي والوعلان والمويزري والطاحوس والبراك. وطالب النائب عبدالرحمن العنجري بالالتزام بمواد الدستور وخاصة المادتين الرابعة والسادسة، بعيداً عن عسكرة الدولة، مطالباً سمو أمير البلاد باتخاذ قرار التضحية أما بناصر المحمد أو الشعب الكويتي. ومن جهته، حذر النائب مبارك الوعلان من التعدي على الدستور وتهميش مواده وضرب الوحدة الوطنية، مؤكداً ان الكويت أصبحت اليوم تعج بالشبيحة والبلطجية والقبيضة. وقال مسلم البراك ان الشيخ ناصر المحمد وضع الدستور في جيبه ونواب المجلس القبيضة في الجيب الآخر، واضاف: »طز وستين طز« في مجلس الأمة اذا لم يحمي الدستور، فنحن بايعنا صاحب السمو وله في رقبتنا بيعة لكن من لا يدافع عن الدستور من ذرية مبارك لا مكان له بالحكم. وخاطب الأسرة الحاكمة بقوله: اذا عبثتم بحقوقنا راح نعبث بحقوقكم. وقد ادى ذلك إلى حدوث احتكاك بين المتجمعين وقوات الأمن خاصة بعد محاولة المندسين في المسيرة إبعاد الحواجز الحديدية عن الطريق وسط هتافات »الشعب يريد إسقاط الرئيس«. وحاول النائبان جمعان الحريش وفيصل المسلم اقناع المعتصمين بالانسحاب والامتثال لأوامر رجال الشرطة الا ان مسلم البراك طالبهم بعدم الانسحاب إلى حين محاسبة رجال الأمن الذين اعتدوا على الشباب على حد وصفه، وقال: اقسم بالله العظيم سيتم محاسبة من أمر بضرب المتظاهرين. كما أعلن النائب الوعلان للمتظاهرين: نحن معكم وفداء للشعب الكويتي وحقكم لن يضيع. وعاود المتظاهرون التجمع مرة ثالثة أمام الحواجز الحديدية مرددين نفس الهتافات »ارحل ارحل ياناصر« و »الله أكبر.. حرية حرية«. وقد استمر الكر والفر إلى ساعة متأخرة من الليل. طوارئ بالمستشفيات وقد تم وضع كافة مستشفيات الدولة على اهبة الاستعداد مع فرز ضباط اتصال وتجهيز غرف الطوارئ تحسباً لأي تطور في ساحة الإرادة. اصابة 16 رجل أمن وعدد من المواطنين أصيب 16 من رجال الأمن بإصابات متفاوتة من بينهم عسكري من حرس مجلس الأمة، كما أصيب بسبب التدافع عند الحواجز الحديدية كل من د.أحمد الذايدي، فواز البحر، د.مشاري المطيري، النقابي محمد الهملان، محمد العفاسي، خالد الفريج وعدد من المواطنين لم يتم التعرف على هويتهم في حينه، أما النائب السابق محمد الخليفة فقد أصيب بالاعياء من شدة الزحام. 13 سيارة إسعاف قامت فرق الطوارئ الطبية بارسال 13 سيارة اسعاف إلى ساحة الإرادة، تحسباً لوقوع حوادث أو اصابات. تراشق بزجاجات المياه قام المعتصمون برشق رجال الداخلية بقناني المياه بعد اصرارهم على عدم فتح الطريق للمسيرة والتلويح بالمطاعات، وادى ذلك إلى اصابة البعض وتساقطت الغتر والعقل على الأرض إلي ان تمكنت الشرطة من منع المسيرة بينما علت أصوات الحضور قائلين »انطقينا.. انطقينا«. قنابل صوتيه أطلقت القوات الخاصة القنابل الصوتية والدخانية لتفريق المتجمهرين بعد تجدد الاشتباكات. اقتحام مجلس الأمة اقتحم المتظاهرون مبنى مجلس الامة عنوة بعد أن حيدوا حرس المجلس ودخلوا إلى قاعة عبدالله السالم، وقد تزعمهم مسلم البراك الذي وقف وسط القاعة وهاجم المحمد والخرافي والحكومة وسط صيحات النشيد الوطني، وقام عدد من الشباب برفع كرسي النائب البراك عالياً وهم يهفتون باسمه. وبادرت قوات حرس المجلس بتوقيف عدد من المواطنين الذين دخلوا المجلس وأجبرت الباقين على مغادرة القاعة. دعوة لنصب الخيام في ساحة الإرادة دعا مسلم البراك إلى نصب الخيام والاعتصام في ساحة الإرادة في حين قام رجال القوات الخاصة بإغلاق الشوارع المطلة على الساحة بعد إعلان الحضور الانطلاق في مسيرة بعد انتهاء المتحدثين.