تصدر قريبا في بولندا سيرة دانوتا فاليسا زوجة الرئيس التاريخي لنقابة "سوليدارنوسك" (التضامن) والرئيس البولندي السابق ليش فاليسا، التي تتحدث من دون مجاملة عن مسيرة زوجها الفني الكهربائي في الاساس وعن حياتهما العائلية. وفي هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "دانوتا فاليسا، أحلام وأسرار"، تروي زوجة ليش فاليسا المتحدرة مثله من عائلة مزارعين متواضعة، سيرتها منذ بلوغها غدانسك (الشمال) وهي في التاسعة عشرة من عمرها وصولا إلى دورها ك"سيدة أولى" مرورا بنضال "سوليدارنوسك" وبالقمع الشيوعي.
وتأتي شهادات لأصدقاء وأفراد آخرين من العائلة لتكمل حكاية سيرة هذه المرأة التي ولدت في 25 شباط/فبراير 1949 وأنجبت ثمانية أولاد.
في العام 1968، غادرت دانوتا مسقط رأسها في وسط بولندا قاصدة غدانسك. فتروي "كنت أعمل لدى بائع أزهار عندما دخل شاب ليطلب صرف النقود. ثم عاد في وقت لاحق... وتزوجنا في العام 1969". وتقول بحسرة "لم يعرض في يوم مساعدتي في الأعمال المنزلية. بعد ذلك، في الثمانينات، راح مع تلك السياسة الرهيبة يهتم أقل بالمنزل وبالأطفال وكذلك بي".
في العام 1968، غادرت دانوتا مسقط رأسها في وسط بولندا قاصدة غدانسك. فتروي "كنت أعمل لدى بائع أزهار عندما دخل شاب ليطلب صرف النقود. ثم عاد في وقت لاحق... وتزوجنا في العام 1969". وتقول بحسرة "لم يعرض في يوم مساعدتي في الأعمال المنزلية. بعد ذلك، في الثمانينات، راح مع تلك السياسة الرهيبة يهتم أقل بالمنزل وبالأطفال وكذلك بي".
عاشت دانوتا بحماسة ولادة نقابة "تضامن" في صيف العام 1980، وهي أول نقابة حرة في الاتحاد السوفياتي. وتسر قائلة "كانت تلك الأيام، أجمل ما حييت". وعندما اعتقل النظام الشيوعي زوجها بعد إرساء الحكم العسكري في كانون الأول/ديسمبر 1981، كان يسمح لدانوتا بزيارة زوجها من وقت إلى آخر لكن في ظل مراقبة مشددة. وعندما حاز ليش فاليسا جائزة نوبل للسلام في العام 1983، طلب من زوجته أن تستلم الجائزة في أوسلو بالنيابة عنه، بعدما خشي ألا يتمكن من العودة إلى البلاد إذا ما غادرها.
وتخبر "يوم العاشر من كانون الأول/ديسمبر 1983 كان بالنسبة إلي مكافأة لقاء كل العذاب والإهانات والأذية التي عانيت منها في ظل الحكم العسكري (...) وقد بدا ملك النروج أولاف الخامس رجلا مستقيما وساحرا وهادئا". وتصف بالمثل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي استقبلت بعد عشر سنوات من ذلك، الثنائي الرئاسي البولندي في قصر ويندسور.
وتخبر "يوم العاشر من كانون الأول/ديسمبر 1983 كان بالنسبة إلي مكافأة لقاء كل العذاب والإهانات والأذية التي عانيت منها في ظل الحكم العسكري (...) وقد بدا ملك النروج أولاف الخامس رجلا مستقيما وساحرا وهادئا". وتصف بالمثل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي استقبلت بعد عشر سنوات من ذلك، الثنائي الرئاسي البولندي في قصر ويندسور.
منذ الخسارة التي سجلها ليش فاليسا في الانتخابات الرئاسية للعام 1995، راح يمضي وقته بين المنزل ومكتبه في غدانسك ويجول العالم عاقدا لقاءات. هو تحول إلى مدمن إنترنت. فتقول دانوتا "أعلم أن الإنترنت حل مكان الاجتماعات واللقاءات المباشرة مع الناس والتي كانت تشكل شغفا بالنسبة إليه منذ العام 1980 ولغاية توليه الرئاسة. لكنه يحق لي أن أبغض الكومبيوتر الذي أصبح أكثر أهمية من الإنسان". من بين أبنائهما الأربعة وبناتهم الأربع، لم يخض سوى ابنهما الأصغر ياروسلاف عالم السياسة وقد أصبح عضوا في البرلمان الأوروبي. أما بوغدان إبنهما البكر فهو ضابط في الشرطة في حين امتهنت إحدى البنات وتدعى ماغدا، الرقص. إلى ذلك، لليش ودانوتا اليوم نحو عشرة أحفاد.
وسيرة دانوتا فاليسا التي تأتي في كتاب من 500 صفحة، تصدر في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في بولندا وقد ولفها بيوتر أداموفيتش مراسل وكالة فرانس برس في غدانسك وهي تصدر عن دار فيدافنيتشتفو ليتيراتسكيه في كراكوف.