رفض المرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية هيرمان كين بشدة، اتهامات التحرش الجنسي الأخيرة التي تم توجيهها له من قبل سيدة طلبت مساعدته من أجل الحصول على وظيفة في الجمعية الوطنية للمطاعم التي كان يعمل مديرا لها. وقال كين في مؤتمر صحفي: إن هذه الاتهامات والمزاعم مرفوضة تماما.. مؤكدا أنها بكل بساطة لم تحدث.
وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن أنصار كين يصدقون روايته بأن هذه المزاعم من صنع وسائل الإعلام الليبرالية، فإن هناك أصواتا متزايدة بين الجمهوريين تجاهر بخشيتها من أن يضر استمرار هذه الأزمة بحظوظ حزبهم في الانتخابات الرئاسية.
ويحاول كين الذى تألق نجمه بصورة مفاجئة استعادة زخم حملته وسط زوبعة من الاتهامات المتتالية بالتحرش الجنسي.
ووجد كين- رئيس مطاعم البيتزا السابق -الذي سحر حركة حزب الشاي "تي بارتي" اليمينية بعفويته وبساطة خطابه السياسي - نفسه مجبرا على مواجهة آخر تلك الاتهامات من موظفة سابقة في الجمعية الوطنية للمطاعم التي عمل كين مديرا لها في التسعينيات.
وقالت صاحبة الاتهامات ضد كين "لقد أتيت لأمنح وجها وصوتا للنساء اللاتي لا يرغبن في الخروج علنا خوفا من الانتقام أو الإهانة، ونيابة عن كل النساء اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي في أماكن عملهن".
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد أفادت بأن كين توصل إلى تسوية مالية مع موظفتين أخريين على خلفية اتهامات مماثلة خلال نفس الفترة .. وبرغم نفيه المتكرر للمزاعم فإن تردده الأولي في سرد روايته لما حدث أزكى فضول وسائل الإعلام وأربك حملته الانتخابية في أوج صعودها.
ويشير المراقبون إلى أنه بعد خروج إحدى النساء اللاتي تتهمن كين علنا، فإن الأمر لم يعد بين كين ووسائل الإعلام، وإنما بينه وبين هذه السيدة التي قد تكون جديرة بالتصديق.