المصابون للمحكمة: لم نشاهد مطلق الرصاص ولكننا سمعنا من الاهالى استمعت محكمة جنايات الجيزة لاقوال شهود الاثبات فى قضية قتل المتظاهرين بقسمى شرطة كرداسة وامبابة يومى 28 و29 يناير الماضى والمتهم فيها 13 ضابط وامين شرطة بقتل والشروع فى قتل 24 شخصا اثناء المظاهرات السلمية ,حيث أكد اللواء احمد جمال الدين مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام،فى شهادته أن المظاهرات يوم 28 يناير الماضى بدأت سلمية ثم تحولت بعد ذلك الى عنف مشيرا الى انه لم يحدث مطلقا فى مصر ان تم استهداف اقسام الشرطة فى توقيت واحد ,معتبرا ما حدث امرا غير طبيعيا ان يتم اقتحام 150 منشأة شرطية بنفس الطريقة والاسلوب والتوقيت مما يشير الى وجود مخطط مسبق تم تنفيذه ,بالهجوم على الاقسام واطلاق الاعيرة النارية وزجاجات المولوتوف ومحاولة تهريب المساجين فى نفس التوقيت من قبل بعض المتظاهرين المندسين, ومن هنا لا يمكن القول ان كل المتظاهرين كان لهم غرضا خاصا.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار عصام خشبة وعضوية المستشارين محمد ناجى شحاته وجمال مصطفى بحضور محمد الشبينى رئيس النيابة بامانة سر سيد حجاج وسيد الوحش ومحسن محمد.
وأشارجمال الدين الى انه يومى 28 و29 يناير الماضى قامت اقسام الشرطة بتسليم الاسلحة لمديريات الامن للحفاظ عليها , كما تم نقل المساجين من الاقسام لمنع هروبهم, وحتى لا يكونوا هدفا ويتسببوا فى الاخلال بالامن العام موضحا انه قام بتنفيذ ذلك باسيوط وقت ان كان مدير للامن هناك.
وأضاف مساعد الوزير للامن العام أنه نظرا لتلك الظروف الاستثنائية فقد تصرف كل ضابط شرطة على حسب قدراته و امكانياته، فمنهم من وقف يدافع عن كرامته والمحبوسين عنده فى القسم الذين يعد مسئولا عنهم امام السلطات القضائية وكذلك الدفاع عن السلاح حتى لا يقع فى يد من يسىء استخدامه ويسبب خطورة على الامن العام، وهناك اخرين تخلوا عن مسئوليتهم فى الدفاع عن كرامتهم وواجبهم وخلعوا.
اكد اللواء احمد جمال الدين ان الضباط لم يطلقوا النار على المتظاهرين الا بعد هجوم على اقسام الشرطة، لأن المظاهرات بدأت سلمية من يوم 25 حتى منتصف يوم 28 ثم تم الاعتداء و استمرعلى الاقسام والمواقع الشرطية حتى يوم 29 , وعن تناقض اقواله بما جاء فى تقرير لجنة تقصى الحقائق ، أجاب جمال الدين الى ان لجنة تقصى الحقائق هى المسئولة عن رأيها ولا يعلم ما هى مصادرها فى ذلك .
وأضاف ان مصلحة الامن العام حققت فى وقائع حرق اقسام الشرطة وأعدت تقرير خلال شهر مارس الماضى بناء على طلب النيابة العامة وتسلمته النيابة بينما كلفه وزير الداخليه بعد توليه مسئولية الأمن العام بفحص ما حدث رصدا للأحداث ووضع الدروس المستفادة للأجيال القادمة فى وزارة الداخلية ومازالت اللجنة تعمل منذ 4 أشهر. وذكر جمال الدين أن الوضع الطبيعى يحتم على قطاع التفتيش والرقابة بمسائلة المتجاوزين فى استعمال السُلطة ولكن لم يتم ذلك بالنسبة لأحداث يناير لأن النيابة العامة و القضاء تولى التحقيق فى تلك الوقائع وفتحت أمامه جميع الملفات.
وأوضح اللواء جمال الدين ان اللجنة المكلفة من وزير الداخلية بدراسة الأحداث ستقوم بالتحقيق و مسائلة كل من تخلى عن شرفه و امانته فى الحفاظ على المنشأت العامة. بينما اكد 8 شهود اثبات تمت اصابتهم فى الاحداث الى انهم لم يشاهدوا مطلق الرصاص عليهم والمتسبب فى احداث اصابتهم ولكنهم سمعوا عن قيام المتهمين باطلاق الرصاص .
قال الشاهد نصر ابراهيم انه يوم 28 يناير الماضى " جمعة الغضب " كان هناك مظاهرة سلمية بكرداسة وفى السابعة مساءا تم اطلاق الرصاص من مركز الشرطة على المتظاهرين وسقط بعض القتلى وفى يوم السبت 29 يناير تم تشييع جنازة الضحايا وعندما خرجت للبحث عن ابنى الصغير وفى طريقى لموقف اتوبيس كرداسة سمعت طلقات نارية استخراجها بعد نقلى الى المستشفى فحررت وتم نقلى اتهمت فيه مامور المركز العميد ممتاز عبيد وضابط امن الدولة ويدعى فارس بالتسبب فى اصابتى وذلك رغم انى لم اشاهدهم ولكن المواطنين هم من قالوا لى ان الذى اطلق على الرصاص هما المتهمين واضاف الشاهد ان حريق مركز الشرطة كان يوم 29 يناير عقب اطلاق الرصاص على المتظاهرين بعد هروب الضباط عن طريق سيارة من داخل المركز انه يوم جمعة الغضب سمع اطلاق رصاص بكثافة اصابت باحداها ولم يعمل من اطلقها.بينما قرر طاهر محمد نجيب انه اثناء سيره بصحبة زوجته اصيب بطلقات خرطوش بالظهر والبطن وفقد الوعى على اثرها وعلم من الاهالى ان ضباط المركز هم من قاموا باطلاق الرصاص عليه واتهم المقدم اسامة عبدالفتاح رئيس المباحث والضابط محمد قاسم وضابط امن الدولة ويدعى فارس بالتسبب فى اصابته واكد للمحكمة ان الاصابات تسببت فى تعطيله عن العمل قائلا" يا فندم انا لغاية دلوقتى مبعرفش امشى او اشتغل"
وأضاف الشاهد عبدالحليم على عبدالحليم انه يوم 28 يناير الماضى قام المتظاهرين بالقاء الحجارة على مركز الشرطة وكان هناك عمليات كر وفر امام المركز واصيب بعيار نارى بالساق مؤكدا ان الشرطة قامت باطلاق الرصاص على المتظاهرين
اشرف على تامين القاعة اللواء احمد رشوان مدير الترحيلات والعميد محمد قاسم مفتش المباحث والعقيد محمد الشربينى وكيل مباحث الاداب والنقيب حسام الضبع