طفل فلسطيني يرتوي من صنبور احد عيون الماء في الضفة الغربية دشنت وزيرة البيئة الفرنسية ناتالي كوشيوكو موريزيه الثلاثاء مشروع جر مياه الشفة سيستفيد منه 25 الف فلسطيني في منطقة ميثلون بالقرب من جنين (شمال الضفة الغربية). وقالت الوزيرة الفرنسية بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض "بافتتاح هذا المشروع يعبر الشعب والحكومة الفرنسية وأنا شخصيا عن السعادة لأن المياه هي مشروع للسلام، وأنا سعيدة جدا بالافتتاح الذي يتزامن مع تصويت فرنسا إضافة إلى 106 دولة اخرى لعضوية فلسطين في اليونيسكو". وأوضحت بحسب ما نقلت عنها وكالة الانباء الفلسطينية أن فرنسا "استثمرت 100 مليون يورو منذ عام 1998 وأعطت الأولوية لمشاريع المياه في الضفة وغزة"، معربة عن "عن قلقها لانخفاض معدل استهلاك الفرد الفلسطيني في استخدام المياه الذي يصل الى أقل من 70 ليترا وهو مناف لقوانين الصحة العالمية، ومن هنا جاء دعمها للمياه من أجل زيادة الانتاج حتى يصل استهلاك إلى الوضع الصحي العالمي". وأشارت إلى أن فرنسا "ستستمر في بناء محطات التنقية للحفاظ على البيئة في فلسطين ولاستخدامها في الزراعة، وستساهم في بناء محطة تنقية في بيت لاهيا، ودعم وإصلاح كافة القطاعات للشعب الفلسطيني لكي يتمكن من بناء دولته الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة كبقية شعوب العالم". وأكدت الوزيرة الفرنسية ان بلادها "ستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لايجاد الحلول الفاعلة، وهذا جزء من التعاون العام القائم على الصداقة والدعم للسلطة الوطنية"، مشيرة الى ان فرنسا "مؤمنة بانشاء دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة وهذا يشكل أكبر ضمانة لاسرائيل في أمنها". ومن ناحيته، أعرب فياض عن "تقديره العميق وشكره لفرنسا حكومة وشعبا وكافة الدول التي صوتت لانضمام فلسطين إلى عضوية منظمة اليونسكو". وشارك في عملية التدشين وزير المياه الفلسطيني شداد العتيلي ووجهاء من المنطقة. وانهت الوزيرة الفرنسية الثلاثاء زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية استمرت يومين وتركزت على مشكلة المياه. وسوف تستضيف فرنسا في مرسيليا (جنوب) في اذار/مارس 2012 منتدى عالميا حول المياه. وقبل مغادرتها القدس، التقت الوزيرة الفرنسية الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بحضور وفد من رجال اعمال فرنسيين واسرائيليين.