عقد مؤتمر صحفي في باريس نظمته اللجنة الدولية للحقوقيين للدفاع عن ضحايا القمع في إيران وتم افتتاحه من قبل السيدة لغنا السكرتير التنفيذي للجنة. شارك فيه كل من مهين صارمي سجينة سياسية محكوم عليها بالحبس لمدة 10 سنوات وهي زوجة ورفقية نضال المجاهد الشهيد علي صارمي وصادق سيستاني السجين السياسي الذي قضى مدة 17 عاماً في معتقلات ديكتاتورية الملالي ويزدان افشار بور الذي قضى أكثر من 6 سنوات من عمره في سجون الملالي بسبب مناصرة مجاهدي خلق ومحمود جوشن الذي اعتقل عدد من أفراد عائلته بسبب زيارتهم لشقيقه في أشرف واعتقلوا وشقيق آخر له مازال تحت التعذيب في سجون خامنئي . فهؤلاء تحدثوا عن شاهدوا من جرائم ارتكبها النظام الإيراني طيلة السنوات الأخيرة وخلال الانتفاضة الجماهيرية الإيرانية. كما تكلم في هذا المؤتمر كل من باترك بودوئن الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمحامي جيل باروئل الرئيس السابق لنقابه المحامين في محافظة والدواز الفرنسية ومن المحامين المدافعين عن مجاهدي أشرف. بهزاد نظيري عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومن السجناء السياسيين في الثمانينات للقرن الماضي قدم الشهود وأدى نفسه بشهادته لجرائم ديكتاتورية الملالي منها اعدام شقيقته المجاهدة الشهيدة گيتي نظري علي أيدي جلادي خميني كما أن جلاوزة النظام قد حبسوا وعذبوا لسنوات طويلة والده المجاهد الراحل الدكتور يحيى نظيري لأخذ ثأر من أبنائه المجاهدين. وقال بهزاد ان هناك الكثير من السجناء السياسيين المقاومين الذين مورس بحقهم التعذيب على أيدي جلادي خميني وخامنئي ولديهم شهادات مروعة حول جرائم ديكتاتورية الملالي البيغضة فهم الآن يقيمون في أشرف، محط أمل ومصدر الهام للانتفاضات الشعبية الإيرانية التي ازدهرت قبل الربيع العربي وهي التي ستجتث الاستبداد الديني في إيران رغم أعمال القمع الوحشية والاعدامات اليومية التي يمارسها جلادو خامنئي. هذا وقالت قناة وئو نيوز الفرنسية في تقرير لها عن المؤتمر: مهين صارمي التي صدر الحكم عليها بالحبس لمدة عشرة أعوام من قبل نظام الملالي هربت في بداية هذا العام من طهران. زوجها لم يتسنى له أن يخرج من إيران وأعدم بعد 24 عاماً من تحمله أيام الحبس بتهمة مشاركته في التظاهرات المناوئة للسلطة الحاكمة.
وقالت مهين صارمي: لم يبلغونا الحكم اطلاقا. وقرأنا في الصحف أنه صدر حكم الاعدام عليه. كما لم يبلغنا بتوقيت الاعدام. وبعد الاعدام لم نتمكن من استلام جثة زوجي لأن جلاوزة النظام قد دفنوه سراً في قرية تقع على بعد 400 كيلومتر من طهران.
وأضاف مراسل القناة الفرنسية: محمود جوشن شارك وبحماس في انتفاضة عام 2009 مع شبكة من المناصرين. حركة احتجاجية أدت إلى بقاء شقيقه في السجن. وفي هذه الصور غير المحترفة تشاهدون أن صورة الولي الفقيه يتم تمزيقها من قبل المعارضين. وقوبلت هذه الحركة بقمع شديد من قبل نظام الملالي وحكمه الموت.ورغم القمع فان محمود جوشن يتكلم عن أمل جديد بفضل الربيع العربي.
وقال محمود جوشن: اني شخصياً شاهدت القمع. شاركت في التظاهرة بشكل نشط. اعتدوا علينا بالضرب وألقوا علينا غازات مسيلة للدموع ولكن هذه الأعمال لم تثر الخوف لدى المواطنين ولهذا السبب أقول ان الوضع في إيران يشبه الجمرة تحت الرماد حيث المواطنون يتحينون الفرصة للانتفاض. وتابع المراسل يقول: عقب تظاهرة ضد الانتخابات المثيرة لاحمدي نجاد في عام 2009 أفاد الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان اعتقال أكثر من ألفي شخص وفقدان مئات الاشخاص. وقال باترك بودوئن الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان: إيران اليوم وقياسا إلى سكانها تجري فيها عمليات الإعدام أكثر من أي بلد آخر. وهذا مشهود تماما. كما هناك اعتقالات عشوائية ويعيش السجناء ظروفًا صعبة وتم تكثيف عمليات التعذيب وسوء معاملة السجناء والمعتقلين.