ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية فى تقرير لها اليوم الاحد أن الادارة الامريكية تعتزم تعزيز التواجد العسكرى الامريكى فى الخليج العربى بعد سحب قواتها المتبقية فى العراق نهاية العام وذلك وفقا لاقوال دبلوماسيين ومسؤولين. وقالت الصحيفة فى نسختها الالكترونية إن إعادة ترتيب القوات قد يتضمن نشر قوات قتالية جديدة فى الكويت قادرة على الرد على اى حالة انهيار أمنى فى العراق او حالة نشوب اى مواجهة عسكرية مع إيران. وذكرت الصحيفة أن الخطط ، قيد المناقشة منذ شهور ، اكتسبت أهمية بعد اعلان ادارة الرئيس باراك أوباما هذا الشهر أن اخر جندى أمريكى فى العراق سيعود إلى الوطن بحلول نهاية ديسمبر المقبل لينهى حربا استمرت ثمانية أعوام وينفذ أحد وعوده الرئيسية التى قطعها على نفسه أثناء حملته الانتخابية الرئاسية لكن مسؤولين عسكريين امريكيين ودبلوماسيين من دول عديدة فى المنطقة قلقون من أن الانسحاب قد يؤدى إلى زعزعة الاستقرار كما قد يتسبب فى أن تسوء الاوضاع عما كانت عليه. ورأت الصحيفة أنه بعد الضغط غير الناجح من قبل ادارة أوباما والحكومة العراقية على الابقاء على 20 ألف جندى أمريكى فى العراق بعد عام 2011، يضيغ البنتاجون الان خطة بديلة موضحة أنه إلى جانب المفاوضات بشأن الابقاء على تواجد قوة مشاه قتالية فى الكويت ، تنظر واشنطن فى ارسال المديد من السفن الحربية لترسو فى المياه الدولية فى المنطقة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن واشنطن وعينيها على تهديد إيران ، تبحث الادارة الامريكية ايضا توسيع علاقاتها العسكرية مع الدول الست لمجلس التعاون الخليجى ، السعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات وعمان موضحة انه بينما تمتلك الولاياتالمتحدة علاقات عسكرية ثنائية وثيقة مع كل من هذه الدول على حدة تحاول الادارة والجيش تعزيز " هيكل أمنى " جديد للخليج العربى قد يدمج دوريات بحرية وجوية ودفاعا صاروخيا. وقالت الصحيفة إن قوام القوة المزمع نشرها فى الكويت مازال موضوع نقاش ، وان الاجابة عليه ستأتى فى الايام المقبلة .. ويرفض الضباط فى مقر القيادة المركزية الامريكية التحدث عن تفاصيل المقترحات لكنه من الواضح أن خطط النشر الناجحة على مدار العقود الاخيرة قد يتم استغلالها فى خطط توسيع التواجد العسكرى الامريكى فى المنطقة بعد مغادرة العراق. وأضافت الصحيفة إنه فى الفترة بين حرب الخليج عام 1991 وغزو العراق 2003 ، على سبيل المثال ، احتفظت الولاياتالمتحدة بكتيبة قتالية على الاقل ، وفى بعض الاحيان لواء قتالى كامل ، بجانب ترسانة ضخمة من الاسلحة. وقالت الصحيفة إن اوباما ومستشاريه للامن القومى سعوا إلى التأكيد لحلفائهم والرد على المنتقدين ، ومن بينهم الكثير من الجمهوريين بأن الولاياتالمتحدة لن تتخلى عن التزاماتها فى الخليج العربى حتى مع انهاء الحرب فى العراق وفعل الشىء ذاته فى افغانستان بحلول نهاية 2014.