ساو باولو (رويترز) - اكتشف الاطباء يوم السبت اصابة الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بسرطان في الحلق فيما يلقي بالشكوك حول مستقبله السياسي في الدولة صاحبة اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية. وقال مستشفى سيريو ليبانيس في ساو باولو ان لولا مصاب بورم خبيث في الحنجرة وسيخضع لعلاج كيماوي في الايام القادمة كخطوة اولى. ومستشفى سيريو ليبانيس هو نفس المستشفى الذي تلقت فيه الرئيس البرازيلية الحالية ديلما روسيف العلاج من السرطان قبل تولي المنصب في يناير كانون الثاني.
ولولا البالغ من العمر 66 عاما زعيم نقابي سابق صعد من صفوف الفقراء ليصبح اول رئيس من الطبقة العاملة للبرازيل. وقاد البلاد بين عامي 2003 و 2010 وهي فترة شهدت نموا اقتصاديا قويا أفلت خلالها اكثر من 20 مليون برازيلي من قبضة الفقر وانضموا الى الطبقة المتوسطة.
ويثير اكتشاف اصابة لولا بالورم شكوكا حول مستقبله السياسي.
وكانت تكهنات ثارت بأنه قد يسعى للفوز بالرئاسة مجددا في 2014 اذا قررت روسيف عدم ترشيح نفسها لفترة جديدة.
وكان متوقعا أيضا أن يلعب لولا الذي غادر المنصب في حين بلغت شعبيته 87 في المئة دورا رئيسيا في حشد الناخبين للتصويت للمرشحين من حزب العمال ذي التوجهات اليسارية الذي ينتمي اليه في الانتخابات البلدية العام القادم.
ويعشق لولا الذي تعرض لمشاكل صحية بين الحين والاخر على مدار سنوات السيجار صغير الحجم.
وقال المستشفى في بيان ان لولا في "حالة جيدة" وسيغادر المستشفى في وقت لاحق يوم السبت وسيعود لتلقي العلاج بالعيادات الخارجية كمريض غير مقيم في الايام القادمة.
ويعرف لولا بشكل خاص بصوته الاجش. وساعد الرئيس السابق الذي يحظى بالقبول لدى الناخبين خاصة من الطبقات صاحبة الدخول المنخفضة الذين يشكلون القاعدة لحزب العمال في تعزيز نفوذ البرازيل على المسرح العالمي خلال سنوات حكمة الثماني.