يخوض عدد من النشطاء الحقوقيين وأعضاء من المجلس القومى لحقوق الإنسان المعركة الانتخابية من أجل المشاركة فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصري، والدفاع عن قضايا حقوق الإنسان بالبرلمان، حيث أعلن حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان، عن دخوله المعركة الانتخابية عن الدائرة الثامنة بالقاهرة «مصر القديمة، السيدة زينب، والخليفة»، فئات فردى مستقل، وقال ل«الفجر» إن من أولوياته داخل البرلمان الاهتمام بالحقوق والحريات وفقا للدستور ومبادئ الدولة المدنية.
ولفت سعدة إلى الإشكالية بين ترشحه لمجلس الشعب ومراقبة المنظمة المصرية، ووحدة دعم الانتخابات بالمجلس للانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أنه غير مسئول عن مشروع المراقبة فى المنظمة ولا المجلس، وأن المراقبة فى الدائرة ستتم كما فى باقى الدوائر عن طريق رصد الانتهاكات، كما أن المنظمة تستعين بمنظمات شريكة للمراقبة على الدائرة بعيدة عن عمل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان كحل للإشكالية، وأكد سعدة عدم وجود تعارض قانونى مع ترشيحه للمجلس وكونه رئيسًا لمنظمة حقوقية، رغم ذلك أعلن عن تجميد عضويته فى مجلس الأمناء طوال الفترة الانتخابية.
فيما حسم الخبير الحقوقى ناصر أمين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورئيس المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة موقفه من خوض الانتخابات بالمنافسة على المقعد الفردى «مستقل»، بعيدًا عن أى أحزاب، بعد انسحابه من قائمة حزب المصريين الأحرار، وسوف يخوض أمين الانتخابات عن دائرة حلوان فى مواجهة مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع.
وصرح أمين ل«الفجر» بأنه استقال من نشاطه الحقوقي، وأن قرار استقالته أمر غير بسيط على الإطلاق، لكنه يرى أن الحقوقى داخل البرلمان يمكنه أن يشارك فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وهو الأمر الذى جعله يفكر فى خوضه الانتخابات. وأشار أمين إلى أن المركز العربي- الذى يترأسه- أعد أكثر من ندوة خاصة بالعملية الانتخابية، لكنه لن يشارك فى مراقبة الانتخابات القادمة.
فيما يخوض الانتخابات الناشط السياسى والحقوقى وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان عمرو حمزاوي، على مقعد الفردى بدائرة مصر الجديدة، وهى نفس الدائرة التى تتنافس فيها الناشطة أسماء محفوظ.. وفضل حمزاوى خوض الانتخابات مستقلاً بعد انسحاب حزب «مصر الحرية» من الكتلة المصرية بسبب اشتمال قوائم بعض أحزاب الكتلة على عناصر من أعضاء الحزب الوطنى المنحل من المتهمين بإفساد الحياة السياسية فى مصر.
ومن جانبه يخوض عماد حجاب، الناشط الحقوقي، ورئيس مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان الانتخابات بعد خوضه مباحثات عدة مع عدد من الأحزاب السياسية للنزول على قائمتها عن مدن سمنود والمحلة الكبرى ومحلة الزيات وطنطا بمحافظة الغربية، وأكد حجاب أنه قدم استقالته «بلا رجعة» من منصبه بالمؤسسة، مشيرا إلى أن الحقوقى داخل البرلمان يستطيع أن يطرح قضايا حقوق الإنسان والاهتمام بعدد من القوانين على رأسها قانون الأسرة والطفل، لافتا إلى أن السياسة جزء من التشريع الوطني.
أما علاء غراب الذى سبق له الترشح فى الدورة الماضية، فيخوض الانتخابات هذه الدورة على قوائم حزب الوفد أيضا عن دائرة أوسيم بمحافظة الجيزة، ويمتلك غراب جمعية أهلية خدمية، بعيدة عن العمل الحقوقى وعن مراقبة الانتخابات لذا لم يستوجب ترشحه استقالته من الجمعية