أعلنها واضحة وصريحة.. أنه ينوي خوض معركة الانتخابات الرئاسية لعام 2011 .. هو حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الذي أدرك أن شعبيته داخل الوسط الحقوقي تتجاوز بمراحل شعبية د.محمد البرادعي رئيس ما تسمي بالجمعية الوطنية للتغيير.. فلماذا لا يخضع نفسه للتجربة؟! «خبر ترشيحه» كان بمثابة مفاجأة مدوية أثارت ردود أفعال متباينة من قبل نشطاء حقوق الإنسان خاصة بعد أن قرر التنازل عن النضال في الساحة الحقوقية سعياً للفوز ببريق الساحة السياسية.. رغم أنه مناضل حقوقي من الدرجة الأولي!! قدم استقالته من عضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان بعد أن فاض به وشعر أنه يحارب بمفرده لنصرة مبادئ حقوق الإنسان ويبحث حالياً مع قيادات الحزب الناصري كيفية النزول علي قائمة الحزب علماً بأن اختياره هذا لا يأتي علي سبيل الصدفة بل لأنه يصنف علي أنه من أشد أنصار الفكر الناصري. برنامجه الانتخابي يرفع شعار «لا انتهاكات بعد اليوم» ويسعي لإنهاء حالة الطوارئ وإجراء بعض التعديلات الخاصة بقضايا التعذيب والاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي. المفاجأة المدوية علي حق هي أن خبر ترشيحه ورد بالفعل ولكن علي سبيل السخرية في إطار فعاليات الندوة التي عقدتها المنظمة المصرية الأسبوع الماضي بعنوان «نحو مجتمع معلوماتي حر» عندما تحدث أحد المشاركين عن الإجراءات المتعلقة بالانتخابات المقبلة ضارباً المثل بترشيح أبوسعدة فرد الأخير عليه ضاحكاً أنا لم أرشح نفسي.. عفواً لا تصدق كل ما قيل لأنه «كذبة أبريل»!!.