لايزال الدكتور رجائى الطحلاوى المحافظ الأسبق لأسيوط فى الفترة مابين 1996و1999، والأستاذ غير المتفرغ حاليا بكلية الهندسة، لايزال يواصل فى دأب استكمال موسوعته الشاملة عن أهم الأعلام الذين قدمتهم محافظة أسيوط إلى الوطن سواء فى حاضرها الراهن أو فى تاريخها القريب، ومنذ أيام، أى فى أواخر شهر سبتمبر الماضي، صدر الجزء الرابع من هذه الموسوعة الضافية ليتوج جهدا من البحث استمر حتى الآن قرابة ثلاثة وعشرين عاما منذ أن صدر الجزء الأول منها عام 1998 والذى قدم فيه المؤلف إذاك ترجمة موجزة لخمس وستين شخصية من أعلام الأعلام فى مختلف المجالات ممن يجمع بينهم أنهم ولدوا فى محافظة أسيوط أو ينتمون بجذورهم العائلية إليها، وعلى رأسهم الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، (الذى وافق صدور الجزء الرابع ذكرى رحيله عن عالمنا)، ومن بعد عبدالناصر تجيء كوكبة من الأعلام من بينهم : البابا شنودة الثالث، وأحمد بهاء الدين، وأحمد حسن الباقوري، وأحمد كمال أبوالمجد، وآمال عثمان، وجلال معوض، وجمال العطيفي، وحافظ إبراهيم، وحكمت أبوزيد، وصلاح عبدالصبور، وعواطف عبدالرحمن، ومحمد باشا محمود، ومحمد مستجاب، وممتاز نصار، ومحمود البدوي، ومصطفى لطفى المنفلوطي، وغيرهم ممن أثروا الحياة المصرية فى شتى جوانبها، أما الجزء الثانى فقد صدر فى عام 2010 حيث قدم فيه المؤلف تعريفا بمائة شخصية غير تلك التى عرض لها فى الجزء الأول، ومن بينها: أحمد نجيب الهلالي، وأحمد نبيل الهلالي، ودولت أبيض، ورشدى سعيد، وسميرغانم، وسميرة أحمد، وسيد جلال، وسيد قطب، وطاهر أبوزيد، وعادل حمودة، وعدلى رزق الله، وعصمت سيف الدولة، وفاخر فاخر، وكريمة مختار، ولويس جريس، ومجدى يعقوب، ومحمد حامد أبوالنصر، وميخائيل رومان، ونعيمة وصفي، ونيازى مصطفي، وغيرهم من تلك الشخصيات المؤثرة التى ترك كل منها علامة ما فى الوجدان المصرى بأكمله، أما الجزء الثالث فقد صدر فى عام 2011، حيث ضم بين دفتيه تعريفا بثمان وثمانين شخصية تضاف إلى ما ورد فى شخصيات الجزأين: الأول والثاني، ومن بين شخصيات الجزء الثالث : الباحثة الإسلامية الدكتورة آمنة نصير، والمفكر الاقتصادى حازم الببلاوي، والفنانة التشكيلية تحية حليم، ورجلا المال والأعمال العصاميان: حنا بقطر ويصا، وشقيقه ويصا بقطر، والفنانة خيرية أحمد، والأخوان راجى عنايت وهبة عنايت، وزوزو حمدى الحكيم، وسعاد محمد، والفنان التشكيلى سعد زغلول، وشاعر الحلمنتيشي: شوقى أبوناجى، والدكتورة فينيس كامل جودة، وكاتبة السيناريو الدكتورة لميس جابر، والأستاذ محمد جلال كشك، والأستاذ محمد حسنين هيكل، وغيرهم ممن أثروا الحياة المصرية فى شتى جوانبها، وقبل أن ينقضى العام هاهو ذا الدكتور الطحلاوى يفاجئنا بصدور الجزء الرابع الذى قدم فيه تعريفا بمائة شخصية جديدة بالتمام والكمال. حيث كنا قد تصورنا أن المؤلف قد استنفد فى الأجزاء الثلاثة الأولى كل من يمكن تصورهم من الأعلام، ولم تبق هناك فرصة من الإضافات لشخصيات ذات وزن كبير اللهم إلا بقدر ما من التساهل فى فهم المقصود بمصطلح «أعلام»، وربما كانت هذه الملحوظة تصدق بالفعل على الكثير من الأسماء الواردة فى هذا الجزء كما تصدق وإن يكن بدرجة أقل على بعض الأسماء الواردة فى الجزء السابق ( أى الجزء الثالث )، ومع هذا فإن هناك من الأسماء ما لا يستطيع المرء أن يشكك فى كونها أعلاما مهما كانت معاييره متشددة، خذ على سبيل المثال شخصية المحامى اللامع بهاءالدين أبو شقة أو شخصية المفكر الوطنى المصرى جمال أسعد عبدالملاك أو شخصية الفنان والأكاديمى سناء شافع أوالصحفى الراحل الشهير موسى صبرى أو المفكر والصحفى المعاصر عبدالعال الباقورى الذى أحب أن أتوقف قليلا عند اسمه ليس لأنه كان وكيلا لنقابة الصحفيين وليس لأنه كان رئيسا لتحرير صحيفة الأهالي، وليس لأنه صاحب العديد من المقالات والدراسات المتميزة، لكن لأنه أولا وقبل كل شيء نموذج لطهارة الصحفى ونزاهته فى زمن تفتقد فيه النزاهة والطهارة حتى لدى أولئك الذين تبهرك شعاراتهم وكتاباتهم، حتى إذا قدر لك أن تقترب منهم تبين لك أن حقيقتهم على النقيض تماما من ظاهرهم، وما أكثر هؤلاء فى زماننا، خاصة فى مجال العمل الصحفى والإعلامى.