التقى عضو الكنيست إسرائيل حسون، والمبعوث الشخصي لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" يتسحاق مولخو مع إيلان جرابيل الذي يحمل الجنسيتين "الإسرائيلية" والأمريكية، والمعتقل في مصر منذ 4 شهور. وأكد له المسئولان لجرابيل قرب الإفراج عنه، تزامنا مع إعلان مصادر مصرية عن التوصل لاتفاق بموجبه يتم الإفراج عن جرابيل المتهم بالتخابر لصالح "إسرائيل" مقابل الإفراج عن 25 من السجناء المصريين ب "إسرائيل" والمتهمين بقضايا سياسية, من بينهم ثلاثة من الأطفال المعتقلين لدى "إسرائيل". وقال موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" إن اللقاء جرى الاثنين وكان مفاجئا لجرابيل، وأشارت إلى أنه كان تتويجا للمفاوضات التي جرت بين "إسرائيل" ومصر بمشاركة أمريكية للإفراج عن جرابيل، حيث زار مولخو وحسون القاهرة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، بهدف ترتيب صفقة بين مصر و"إسرائيل" والتي تم التوصل لها أمس. وأشار إلى أن المجلس الوزاري الامني السياسي المصغر (الكابينيت) "الإسرائيلي" سوف يجتمع اليوم للمصادقة على الصفقة التي أنجزت أمس. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية، فإنه سيتم تنفيذ الصفقة- التي سيتم بموجبها الإفراج عن جرابيل الذي اعتقلته كانت الأمن المصرية في 12 مايو الماضي لقيامه بالتجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة- خلال اليومين القادمين, وأشارت إلى إنها تشمل جوانب لم يتم الإعلان عنها، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكانت أجهزة الأمن المصرية قامت باحتجاز جرابيل منذ 12 مايو، بتهمة التجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة. ووجهت النيابة له تهمة التخابر على مصر بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية؛ في أعقاب تحقيقاتها معه في ضوء ما تلقته من معلومات من المخابرات العامة. وأوضحت معلومات المخابرات العامة، أن جرابيل تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلى وتجنيد بعض الأشخاص ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد فى أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام وتوقع بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمنى؛ وكذلك رصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبًا على الثورة. وأشارت كذلك إلى أن المتهم كان أحد عناصر الجيش "الإسرائيلى" وشارك فى حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.