ها قد اجتمعنا من جديد في شهر مايو/أيار 2011 من أجل أن نعيش دورة جديدة من مهرجان كان السينمائي. تتواصل القصة وتبدأ من جديد، يتم ابتكارها وإعادة ابتكارها من جديد وفي كل سنة وفي نفس التاريخ يستعد كل من طاقم مهرجان و مدينة كان لاستقبال الفنانين والمتخصصين من العالم بأسره :يمكننا أن نقول، بنوع من الحب والنهم والتوق.
ويبدو أن الكروازيت ستفوح منها رائحة الخفة والمتعة والسلام، وإذا كان لكل دورة مزاج خاص بها فدورة 2011 برز مزاجها المثير للغاية حتى قبل أن يتم عرض أول فيلم. لماذا وكيف ومتى سيقرر الجمهور أن "يكون مهرجان كان رائعا هذه السنة"؟ إنه لغز...وينبغي أن يظل كذلك. فلنبدأ ب: حماسة الصحافة في الإعلان عن الاختيارات الرسمية في 14 أبريل/نيسان المنصرم، حضور كبار المخرجين والممثلين والعديد من الفنانين السينمائيين، العودة المكثفة للسينمائيين ولهواة السينما، السوق السينمائية المزدهرة. أما بالنسبة لحالة الطقس، لقد عملنا ما بوسعنا لتكون رائعة إلا إذا ما قام البركان الأيسلندي المفضل ببعث سحابات الرماد البركاني في سماء أوروبا.
يضفي مهرجان كان بعض التجديد هذه السنة من خلال زاوية: استضافة بلد سينمائي، يتعلق الأمر بمصر، الوطن السينمائي الكبير الذي أعلن للعالم عن رغبته في الديمقراطية والحرية والذي، على غرار تونس، التي ستكون حاضرة في المهرجان، سيعلن عن مدى تتبع السينما للأحداث العالمية؛ إنه حفل للاختيارات سيتمكن من خلاله فرق الأفلام من الالتقاء في جو خال من التنافس أو ضغوط الاستقبال بالصالات؛ كما سيعود Jean-Paul Belmondo إلى كان للاحتفال بالسينما العالمية؛ و ستمنح السعفة الذهبية الفخرية خلال حفل الافتتاح ل Bernardo Bertolucci الذي يكن له رئيس لجنة التحكيم Robert De Niro الذي لعب دورا في فيلمه 1900 كل الاحترام والتقدير.
بين فيلم Midnight in Paris للمخرج Woody Allen الذي سيفتتح المهرجان وفيلم Les Bien-aimés للمخرج Christophe Honoré الذي سيختتمه، سيكشف مهرجان كان عن سحره وأسراره وتقاليده من خلال قرابة خمسين فيلما في الاختيارات الرسمية وعشرات الضيوف كل يوم ومئات العروض وآلالاف من عشاق السينما.
كما أننا لا ننسى كرنفال الحيوانات أيضا ل Camille Saint-Saens.