قال قيادي إخواني بارز، وبرلماني سابق: إن "الإخوان المسلمين" الجماعة التي عانت من القمع والاضطهاد إبان عهد نظام حسني مبارك ستتولى تشكيل الحكومة في أعقاب أول انتخابات تُجرَى بعد الثورة يتوقع أن تحقق فيها الجماعة التي ينظر إليها باعتبارها الأفضل تنظيمًا أن تكون الفائز الأكبر فيها. وأضاف صبحي صالح - المرشح على رأس قائمة حزب "الحرية والعدالة" في الدائرة الأولى بالإسكندرية -: إن الحزب المنبثق عن "الإخوان" سيشكل الحكومة ويدير مصر، وإن "الفلول اللي هاتطلع من الحفر هاتدفنها الجماعة في مكانها"، مشيرًا بذلك إلى المحسوبين على النظام السابق. ونسبت صحيفة "المصري اليوم" الأحد إلى صالح قوله خلال لقاء نظمه حزب "الحرية والعدالة" لدعم مرشحيه: "الجماعة انتقلت بعد الثورة من مرحلة تحدي حماية الدعوة إلى تحدي حماية الدولة، ولو فكر أحد في إقصاء الإخوان أو تهميشهم أو القفز عليهم يبقى بيلعب بالنار، واللي بيلعب بالنار هاتحرقه" وتعهد صالح والذي كان عضوًا باللجنة التي صاغت التعديلات الدستورية التي أقرت في مارس الماضي بعدم السماح بالتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي يتوقع أن تحقق فيها الجماعة أفضل نتيجة. وتابع: "الانتخابات جاية وسنحمي قوائمنا، ولن نسمح لأحد باللعب علينا، وفلول أمن الدولة الذين لايزالون في وظائفهم حتى الآن إحنا عارفينهم وعارفين راحوا فين، وأقول للفلول: رحم الله أيامكم، لكن اللي يطلعلي من تحت الأرض من الحفرة اللي كان فيها (القذافي) هاندفنه معاه، لأن شغل الحفر انتهى زمنه، والحرية والعدالة ليس بدعة، لكنه ترجمة للجماعة، هو ابن الإخوان وملكنا، ورجَّالته عيالنا، وسُمعته سُمعتنا، وإن شاء الله سيشكل الحكومة ويدير مصر". وتابع: "نحن نفهم أن الدولة تُبنَى على التخصصات، فلا نريد أن نؤسس دولة تبنى على الشعوذة وتحضير العفاريت ونعمل حجاب، وخيانة للأمة أن يتصدر مشهدها من لا يفهم، ونحن بحاجة لمتخصصين فى علم الدستور المقارن، لأننا بصدد وضع دستور للبلاد يستمر 200 عام على الأقل". في المقابل، استبعد عضو بالكونجرس الأمريكي أن تحكم جماعة "الإخوان المسلمين" مصر في يوم ما، قائلاً: "إنهم لا يمثلون نصف الشعب على الأقل لكي يفوزوا بذلك، ولكنهم ربما يتحدثون باسم 25% فقط من المجتمع". مع ذلك، أكد جيم موران النائب عن ولاية فيرجينيا في تصريح نقلته الصحيفة ذاتها أثناء مشاركته في مؤتمر "مصر الثورة" بواشنطن الجمعة أن "الجماعة تعتبر منظمة سياسية ويجب أن تلعب دورًا ما في المستقبل". وأضاف: إن الثورة المصرية أثبتت أن الرئيس السابق حسني مبارك لم تكن له أية سلطة أو قوة، وإن السلطة العسكرية لن تتحكم في الاقتصاد والمجتمع بعد الآن، معربًا عن تفاؤله بنجاح نتائج الانتخابات المقبلة بمصر. وأشار إلى أنه من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تتفهم وتستمع إلى ما يحدث بمصر، ومن المهم أيضًا التحدث والاستماع إلى هؤلاء الشباب الذين قاموا بثورة حقيقية في ميدان التحرير والذين ساعدوا في ظهور الربيع العربي. وحذر من قطع المعونة الأمريكية عن مصر في هذا الوقت الحرج الذي يمر به الاقتصاد، موضحًا أن اقتصاد مصر يحتاج إلى تلك الأموال، وأن القيادة الجديدة في البلاد عليها التأكد من استخدام تلك الأموال في التعليم والبنية التحتية وتنمية الموارد البشرية.