خلافات حادة شهدتها قناة التحرير خلال الفترة الماضية حيث تحول المشهد فيها إلى تكتلين.. الأول يتكون من الإعلامى إبراهيم عيسى باعتباره شريكاً بالقناة ومعه الإعلامى محمود سعد، وبلال فضل « والثانى ضم باقى الشركاء وهم « أحمد هيبة والمهندس محمد مراد» وهذا بسبب أن عيسى يريد بيع حصته بالقناة لإبراهيم المعلم فى حين أن التكتل الثانى لديه مشتر كبير وهو تاجر رخام شهير. بدأت الخلافات فى القناة بسبب عدم صرف رواتب المذيعين والعاملين بالقناة لمدة أربعة أشهر، ولذلك انسحب محمود سعد على الهواء، حيث إنه كان ينتظر شيكاً قدره مليون جنيه هى مستحقاته المالية خلال الفترة الماضية، ويتردد أنه وقع عقده بستة ملايين فى السنة وقال لهم: لو لم يأت الشيك قبل ظهورى على الشاشة سأقدم استقالتى على الهواء.. وهو ما حدث بالفعل أما انسحاب بلال فضل فكان بسبب عدم إذاعة حلقاته التى صورها بتركيا. وحينما وجد أحمد أبوهيبة ومحمد مراد، أن عمرو الليثى هو المنقذ خاصة أنه الفرس الرابح للقناة وأن حلقاته فى برنامج « الميدان « هى الأعلى فى نسبة الإعلانات فاتصلوا به وطلبوا منه الظهور لمدة 5 أيام فى البرنامج على أن يقدم إبراهيم عيسى يوم الجمعة فقط، إلا أن الليثى رفض لأنه كان قد اتفق مع الإدارة على تقديم برنامج « واحد من الناس « بالإضافة إلى ظهوره مرة واحدة فى الأسبوع ببرنامج « توك شو » سياسى وهو ما لم يحدث خاصة بعدما أقنعوه أن يقدم برنامج « لا » الذى تمت إذاعته فى رمضان وأن يتم تنفيذ برنامج « واحد من الناس » بعد انتهاء الشهر الكريم ولم يتحقق ذلك بالإضافة الى أنه لم يتقاض هو وفريق عمله أجورهم منذ أربعة أشهر حيث أعطى لهم الليثى فرصة حتى نهاية أكتوبر إما حصوله على مستحقاته أو ترك القناة. وأراد أحمد أبو هيبة أن يفاجئ الليثى ويحاول الضغط عليه فذهب إلى عمرو الفقي، الوكيل الإعلانى لبرنامج « الميدان » وطلب منه أن يتنازل عن عقده مع عمرو الليثى ليضع الليثى فى مأزق إلا أن الفقى رفض بسبب الصداقة التى تربطه بعمرو الليثي. وتردد أن إبراهيم عيسى اتصل بعمرو الليثى وطلب منه ألا يوافق على عرض أبوهيبة ومراد لأنهما أردا أن يحاربا به محمود سعد وبلال فضل وحاول أن يقنعه بالانضمام لكتلتهم ورفض الليثى مؤكدا أنه لا يريد إقحام نفسه فى صراعات وأنه سيترك القناة مع نهاية شهر أكتوبر الحالي