ركز.. أرجوك لا تلعب بعواطفى.. امسك فلول.. اعرف مرشحك
يبدو أن القوى السياسية فقدت الأمل فى إصدار قانون لعزل فلول الحزب الوطنى سياسياً ومنعهم من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فسعوا إلى تحقيق العزل السياسى من خلال الشارع، وعزل فلول الحزب الوطنى شعبيا، فالناخب هو الجهة الوحيدة القادرة على عزل مرشحى الحزب الوطنى المنحل. من هنا جاءت مبادرة «العزل الشعبى بديلاً عن العزل السياسي» التى يرعاها المجلس الوطنى برئاسة د. ممدوح حمزة، ويقوم عليها مجموعة من شباب الثورة، حيث تضمنت المبادرة خطة شاملة لتطبيق العزل الشعبى لإبعاد من أفسدوا الحياة السياسية من قيادات الحزب الوطنى «المنحل»، خاصة الذين أسسوا أحزاباً جديدة بعد الثورة، بعد عدم اتخاذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة إجراءات العزل السياسى على رموز ومسئولى الحكم السابق. وطبقا لمبادرة العزل الشعبى بديلاً فإن قيام أحزاب جديدة من هذا النوع، من رموز الحزب الوطنى المنحل باستبدادهم وفسادهم وانحرافاتهم يعنى منحهم رخصة لاستكمال خطة استنساخ حكم مبارك فى تجليها الأخير، بما تحمل من خطر على الثورة والشعب. تضمنت الخطة حصر كافة الأعضاء الذين أكدت الدلائل مشاركتهم فى الحياة السياسية الآن سواء من وزراء ورؤساء المؤسسات الحكومية ومسئولى الإدارة العليا والمصارف والشركات الكبرى وقيادات ومسئولى الحزب الوطنى المنحل على كافة المستويات، بدءا من الوحدات الأساسية حتى الأمانة العامة، ومعهم أعضاء لجنة السياسات والمكتب السياسي، وكذلك أعضاء مجلسى الشعب والشورى من الحزب الوطنى المنحل ومن العاملين لحساب جهاز أمن الدولة. وتقوم المبادرة على أربع حملات رئيسية لملاحقة رموز الحزب الوطني، أولى هذه الحملات هى بعنوان «ركز» تقوم عليها حركة فنانى الثورة، ويشرف عليها زين أمين، وعمرو هاشم، وأحمد أيمن، وتهدف إلى التوعية السياسية للمواطنين خاصة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، وتمكنت الحملة من إعداد حملة «ركز» وهى سبعة اعلانات تليفزيونية للتوعية العامة حول الانتخابات لبثها فى أجهزة الإعلام ونشرها فى الصحف. الحملة الثانية بعنوان «أرجوك لا تلعب بعواطفي» وتهدف إلى توعية الناخب بمن يتاجرون بالدين لأغراض سياسية خاصة فيما يخص الشعارات الدينية المحفزة على انتخاب المرشح لدخول الجنة، إضافة إلى توعية الناخب من المرشحين الذين يستخدمون حاجته الشخصية للضغط عليه للإدلاء بصوته فى صالحه، أو المغريات التى يقدمها المرشحون فى موسم الانتخابات كأضحية العيد والأموال وشنط المدارس. محمد فتحى المنسق العام لحملة «أرجوك لا تلعب بعواطفي» قال لنا: إن الحملة لا تستهدف محاربة التيار الديني، لكن الهدف الأساسى منها توعية الناخب من اللعب بعواطفه من قبل المرشحين، مضيفاً: نعمل الآن على تحليل كتب د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لنستخلص منها ما يتفق مع رؤيتنا فى عدم استغلال الدين فى أغراض سياسية، وذلك لتعريف المواطنين ما يدور فى هذا الفكر من سلوكيات، مشيرا إلى أن الحملة تعرض تاريخ التيار الاسلامى المتطرف منذ بداية نشرته، وتدعو إلى نبذ العنف الديني. الحملة الثالثة بعنوان «اعرف مرشحك» تقوم فكرة الحملة كما تقول أميرة فاروق المسئولة عن الحملة من خلال تجميع كل البيانات عن المرشحين فى كافة الدوائر فى موقع الكترونى واحد يحمل نفس عنوان الحملة «اعرف مرشحك» وتتيح المعلومات معرفة التاريخ السياسى والاجتماعى لكل مرشح كما يتيح الموقع عرض فيديوهات مختلفة للمرشحين لعرض برامجهم من خلاله، ويستطيع الناخب التفريق بين المرشحين فى دائرته من خلال المعلومات المتاحة والبرامج الانتخابية المعروضة. الحملة الرابعة بعنوان «امسك فلول» وتهدف إلى كشف النقاب عن قيادات وأعضاء الحزب الوطنى المنحل المرشحين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، ووضعها فى قائمة سوداء، وجمع المعلومات اللازمة عنهم تمهيداً لبدء إجراءات العزل الشعبي، وذلك من خلال ثلاثة اتجاهات طبقا لما قاله لنا شريف دياب المتحدث الإعلامى للحملة تبدأ بتدشين موقع الكترونى باسم الحركة يضم كافة بيانات مرشحى الحزب الوطني، الخطوة الثانية تتمثل فى إصدار بيانات وتوزيعها على الناخبين تشرح فيها فساد فلول الوطنى فى الحياة السياسية، مضيفا أن عدداً من الحركات الاحتجاجية تعمل على إعداد القوائم منها حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة وحركة شباب من أجل العدالة والحرية والمجلس الشعبى للثورة، لافتا إلى أن الخطوة الثالثة تتمثل فى توزيع منشورات منفصلة فى كل محافظات الجمهورية تضم القائمة السوداء لمرشحى الحزب الوطنى المنحل وتعريف الناخب به