أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتل العقيد معمر القذافى أمس، واصفة نهايته بالأمل الجديد فى طريق الربيع العربى "الصعب"، وذكرت الصحيفة أن القبض على القذافى بالأمس يعطى شعورا جديدا بالأمل فى المنطقة، مشيرة إلى أن التمثيل بجثته سرعان ما خفف من بهجة عدد من الليبيين. ونقلت الصحيفة عن مصطفى هيد، ناشط سورى، قوله لقناة الجزيرة فى بيروت "كان ينبغى محاكمة القذافى بدلا من قتله للتحقيق فى جرائمه، وهذا لم يكن عدلا".
أضاف الناشط السورى "إن نهاية القذافى الدموية تدخل بالمنطقة بأكملها امواجهة عدد من التحديات، وهو أن يراعى كل حاكم عربى الموازنة والعدالة، وأن يلزم أيضا الشعوب الصبر على وتيرة الانتعاش الاقتصادى، والتسامح مع الأقليات.
ونقلت الصحيفة أيضا عن أحمد أنيس، السفير التونسى السابق فى ليبيا قوله: "إن مسار ليبيا على مدى 42 عاما كان من المسارات الملتوية، والتى ليس لها أى ملامح ثابتة، فقد قسم القذافى ليبيا إلى 3 محافاظات كونفدرالية، وعشرات من القبائل المعزولة، مركزا على قبليته فقط التى تتسم بعدد من السمات الغريبة، مؤكدا، إذا أصرت ليبيا على سلك طريق الديمقراطية عليها بإجراء الانتخابات الشعبية المباشرة وليست فى حاجة لتشكيل الحكومة.
وألمحت الصحيفة ما توصلت له مصر وتونس حتى الآن، مسلطة الضوء على مصر التى يعانى اقتصادها بشدة فى الفترة الحالية، وزيادة البطالة أيضا كما هو الحال فى تونس