قام الدكتور محمد البرادعي الحائز علي جائزة نوبل للسلام صباح اليوم بزيارة إلي محافظة الشرقية، حيث التقي العديد من الشخصيات البارزة في المحافظة وممثلين عن الأحزاب والحركات السياسية ، عمداء الكليات، قيادات من عمالي و مزارعي الشرقية، قيادات من الأزهر والأوقاف بالمحافظة، ولفيفا من كبار العائلات بالشرقية. وقد استهل اللقاء بكلمة من الدكتور أشرف الأحمدي المنسق التنظيمي لحملة دعم البرادعي بالشرقية أكد فيها علي فكر الدكتور الثاقب وبصيرته النافذة للأحداث في مصر، وقام باقتباس أقوال للدكتور البرادعي في سبتمبر 2010 "بأن التغيير قادم لا محالة وأن قطار التغيير قد غادر المحطة" وقوله في 7 يناير 2011" أن النظام يترنح".
ومن جانبه أكد الدكتور محمد البرادعي في مستهل كلمته بأن الثورة قامت بالشعب المصري وستنجح به، وأضاف قائلا : " الثورة بدأت سلمية وستظل سلمية، ولن يستطع أحد إيقافها، ونجاح الثورة يأتي بالحريات والعدالة الاجتماعية لجميع المصريين، والدستور هو الركيزة التي سيبني عليها الوطن ويجب أن يمثل كل طوائف الشعب".
واستطرد قائلا : " إن الأمن والاقتصاد من أهم احتياجات المرحلة الانتقالية ، وغياب الأمن مازال لغزا غير مفهوم، لا بد من إعادة هيكلة وزارة الداخلية بفكر جديد وثقافة جديدة تقوم علي تدريبهم وتحويلهم من حامي للنظام إلي حامي للشعب، بدون أمن لا يمكن إعادة السياحة والاستثمار لمصر".
وأضاف قائلا : " تعاملنا مع الفتنة الطائفية بدفن رأسنا في الرمال وهذا خطأ ويجب علينا سرعة الحسم في إصدار قانون يكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية ، نحن ننشد الاستقرار و ذلك لن يتحقق إلا من خلال برلمان ممثل لجميع طوائف الشعب".
ودعا البرادعي في كلمته إلي الخروج من الوادي الضيق إلي تعمير الصحراء، وجعل التعليم والصحة علي قائمة الأولويات في مصر الجديدة.
وأنهي البرادعي كلمته قائلا : " سأعلن خلال شهر عن برنامج تحفيزي للاقتصاد بخطة زمنية محددة ، يهدف إلي تحسين الوضع الاقتصادي الحالي ودفع عجلة الإنتاج إلي الدوران من جديد."