اعتبر محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلة مع صحفية الجارديان البريطانية الخميس (1-4)، أن دعم الغرب للأنظمة القمعية في الشرق الأوسط يشجع التطرف الإسلامي، حسب زعمه. وقال البرادعي للصحيفة إن الفكرة القائلة بأن البديل الوحيد عن الأنظمة القمعية هو زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصحبه، هي فكرة خاطئة، غير أن الاستمرار في السياسات الحالية سيجعل هذه النبوءة تتحقق، مضيفاً أن "الناس يشعرون بأنهم يتعرضون للقمع من جانب حكوماتهم، يشعرون بأنهم يلقون معاملة ظالمة من قبل العالم الخارجي، ويستيقظون في الصباح، فماذا يرون.. يرون أناسا يتعرضون لإطلاق النار ويقتلون، أناس جميعهم مسلمون، في أفغانستان والعراق والصومال والسودان ودارفور". وأكد البرادعي 67 عاما، في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة البريطانية في منزله بالقاهرة، أن سياسة الغرب حيال هذا الجزء من العالم فشلت فشلا ذريعاً، داعيا إلى "إعادة تقييم" هذه السياسة، وأوضح أن هذه السياسية لم تقم على الحوار والتفاهم ودعم المجتمع المدني وعتق الشعوب، بل على دعم الأنظمة القمعية ما دام النفط يتدفق. يذكر أن البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2005، عاد إلى القاهرة في فبراير الماضي بعدما قضى 12 عاما في فيينا على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعلن استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية في مصر في 2011 في حالة إجراء تعديلات على الدستور، كما أطلق أمس الأربعاء، حملة ميدانية في مصر لكسب تأييد الرأي العام لأفكاره السياسية الإصلاحية، وذلك بعد أن ضاعف خلال الأشهر الأخيرة دعواته إلى دمقرطة نظام الرئيس حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ 29 عاما، فيما لم يكشف الرئيس مبارك ما إذا كان سيترشح لولاية جديدة أم لا. أطلق الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حملة ميدانية لكسب تأييد الرأي العام لأفكاره التي وصفها بالإصلاحية.
جولة فى المحافظات ويبدأ البرادعي في الأيام المقبلة جولة في المحافظات بدءا من المنصورة احدى كبرى مدن دلتا النيل، لعقد "لقاء شعبي" وفقا للمقربين منه. وكان البرادعي قد قام بجولة ميدانية في حي الإمام الحسين بعد ان صلى الجمعة الماضية هناك حيث التف حوله الكثير من المواطنين. ويعتزم البرادعي زيارة الكاتدرائية القبطية بمناسبة عيد الفصح بعدما ادى صلاة يوم الجمعة الماضي في مسجد الحسين ليقوم على الاثر بجولة في القاهرة القديمة حيث التف حوله الكثيرون. وقال البرادعي لصحيفة الشروق انه طلب حضور قداس عيد الفصح كمواطن عادي. واحتلت صور لقائه مؤخرا مع نحو عشرة من الممثلين والمخرجين المعروفين صفحات الصحف المستقلة والمعارضة. من جانبه قال جورج اسحق المتحدث باسم "التجمع الوطني للتغيير" الذي اسسه البرادعي ويضم نحو ثلاثين شخصية معارضة: "نحاول أن نتوصل إلى اجماع من أجل التغيير. نتكلم مع الجميع، محامين وأطباء وطلابا ومزارعين، كبارا وصغارا". ويطالب التجمع بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واقرار تعديلات دستورية ترفع القيود عن الترشح للانتخابات الرئاسية، ويريد البرادعي بذلك الرد على منتقديه الذين يتهمونه بانه غريب عن البلاد، وانه أكثر دراية بأروقة الاممالمتحدة من معرفته بالشارع المصري.
كوكب ثانى ونشرت صحيفة قومية مصرية مقالا لرئيس تحريرها في افتتاحية عددها الأسبوعى الخميس (1-4)، هاجم فيها الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأسلوب ساخر، حيث وصفه بأن شخص "من كوكب تاني" بحسب قوله. وقال محمد علي إبراهيم في مقاله بصحيفة "الجمهورية" شبه الحكومية تعليقا على تصريحات الدكتور البرادعي في حوار صحفي بأنه "أشهر واحد في مصر": "إن البراعي أسس قوله هذا على حقيقة مفادها أن عدد الأخبار الموجودة عنه علي شبكة الإنترنت بلغ 6 ملايين خبر!! يا خبر أبيض.. هل علي هذا الأساس يتم قياس الشهرة.. إذن هتلر أشهر لأن عليه 26 مليون خبر وقصة وتحليل". وسخر رئيس تحرير الجمهورية في مقاله الذي يحمل عنوان "اضحك مع البرادعي" من "جبهة التغيير" التي شكلها البرادعي مع بعض السياسيين، حيث قال "إن البرادعي شكل مجلس قيادة الثورة من حمدي قنديل والمستشار الخضيري ود.حسن نافعة ود.محمد أبوالغار والدكتور عبدالجليل مصطفي.. وسادسهم المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية" - في تلميح منه إلى الآية الكريمة في سورة الكهف. ووصف محمد علي إبراهيم القياديين في جبهة التغيير ب "ناس عايزة عدسات وشهرة وصحف وفضائيات"، متسائلا: "حيبيعوا ايه للناس.. غير الدستور"! وقال رئيس تحرير الجمهورية في افتتاحية عدد الخميس متهكما على التفاف الناس حول البرادعي في جولاته الميدانية وخلال أداءه لصلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين: "إن أظرف ما في حملة البرادعي والذين يروجون له هو الاحتفاء بصورة رجل مسن يقبله في المصري اليوم وآخر يصافحه في الدستور". وأضاف "مع أن "قنديل" محترف لكن فاته أن تكون البداية مؤتمراً شعبياً وليس "صورة" من صلاة الجمعة والناس تغادر الجامع.. قنديل يدير الحملة بالأسلوب الاشتراكي لعبدالناصر.. لكنه لن يقنع الجمهور بالبرادعي وهو يسكن في كومبوند بحراسة وكلام عن الدستور والديمقراطية.. يا حمدي بك انقل على "المم" وكيف سيقتحم صديقك الفقر والجوع والمرض!.. لكن حيتكلم عنها ازاي وهو لم يجربها هو أو مليونيرات مجلس قيادة الثورة الذين يحيطون به".