تظاهر في واشنطن آلاف الغاضبين مطالبين ب"العمل والعدالة"، وتجمع نحو 300 متظاهر أمام البيت الأبيض ووزارة الخزانة احتجاجا على "المافيا المالية" قبل أن ينضموا إلى تجمع آخر ضم الآلاف تلبية لدعوة 20 منظمة.وتحت شعار "يا شعوب العالم انهضوا" أو "انزل إلى الشارع، اصنع عالما جديدا"، دعا "الغاضبون" إلى التظاهر في 951 مدينة في 82 دولة وفقا لموقع (15 اكتوبر.نت)، وذلك احتجاجا على الوضع الاقتصادي الهش الناشئ من الأزمة العالمية وسلطة رؤوس الأموال.فمن أوروبا إلى الولاياتالمتحدة مرورا بتشيلي، حشد أول يوم عالميل"الغاضبين" عشرات آلاف الأشخاص وتخللته أعمال عنف في روما واعتقال العشرات في نيويورك.
وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك، قامت الشرطة الأميركية مساء امس السبت باعتقال 71 شخصا إثر تظاهرة مناهضة لوول ستريت جمعت آلاف الأشخاص وفق حصيلة للشرطة.
وكانت الشرطة عمدت في وقت سابق إلى صد المتظاهرين الذين حاولوا دخول الساحة.. وأصيبت امرأة بعدما سقطت أرضا حين أخذ المتظاهرون يركضون بعدما أصابهم الهلع.وهتف المتظاهرون "كل يوم، كل ليلة، سنحتل وول ستريت" و"نحن الشعب" و"نريدعملا".
كذلك، تظاهر أكثر من عشرة آلاف كندي نصفهم في الحي المالي في تورونتو، وطالبوا بتوزيع للثروات أكثر عدالة. والاحتجاج فى نيويورك ما هو إلا مجرد واحد من عدة احتجاجات في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة وجميع أنحاء العالم مستوحاة من حركة "احتلوا وول ستريت".وقال المخرج مايكل مور لشبكة صوت أمريكا إنه شارك في مظاهرة وول ستريت للتعبير عن تضامنه مع المحتجين ضد الشركات الأمريكية.
من ناحية أخرى وفى روما، قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه عندما خرج عدد صغير من مئات المتظاهرين ملأوا الشوارع عن مسار المجموعة الرئيسية، وبدأوا في تحطيم النوافذ وإشعال الحرائق فى وجود مكثف للشرطة في العاصمة الإيطالية.
وفى لندن، نشبت مشادات بين الشرطة والمحتجين من بين مئات تجمعوا قرب كاتدرائية سانت بول.
كما شهد العديد من الدول مظاهرات مشابهة بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا وإسبانيا وألمانيا، وفرنسا حيث يجتمع فى باريس زعماء أعضاء مجموعة ال 20 لمناقشة الأزمة الاقتصادية الأوروبية.
ويحتج العديد من المتظاهرين على عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء، ويطلقون على أنفسهم "أصحاب نسبة ال 99 في المائة" مقارنة مع نسبة "الواحد في المائة" من الناس الذين يقولون إنهم يستأثرن بمعظم الثروة في العالم.ومن بين الأسباب الأخرى للاحتجاجات المطالبة بإلغاء الرأسمالية، وخفض رسوم الدراسة في الكليات وإنهاء الحروب في العراق وأفغانستان.وقد شهدت اليابان أيضا تنظيم مظاهرات صغيرة تركزت على المطالبة بإنهاء استخدامالطاقة النووية.
وقد بدأت مظاهرات "احتلوا وول ستريت" فى 17 سبتمبر الماضى بمجموعة صغيرة من الناشطين حيث اتهموا الشركات الأمريكية بتشجيع الفجوة الاقتصادية الآخذة في الاتساع بين الأغنياء والفقراء والطبقة المتوسطة.. وقد اكتسبت الحركة زخما كبيرا رغم انتقادها بأنها تفتقر إلى التركيز على بؤرة مركزية.