صرّح مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية المعارض علي نوري زادة أن المؤامرة لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير حماقة كبيرة ستضع طهران في عزلة دولية. وفي حديث مع صحيفة "عكاظ" قال زادة: "الكذب بات إستراتيجية ثابتة في سياسة طهران، وعندما تتحول الأكاذيب إلى إستراتيجية، فالنظام الإيراني كله يعتمد على أن رجل الدين يكذب، العسكري يكذب، الحرس يكذب، فإيران أصبحت بلد الأكاذيب أمام أعين العالم". وأضاف المعارض الإيراني: "هم قتلوا أبرز قادة المعارضة الإيرانية وقمعوا الانتفاضة الخضراء وأنكروا ذلك، ارتكبوا المجازر وانتهكوا الحرمات واغتصبوا النساء وقالوا كل ذلك مفبرك، فجروا السفارة الأمريكية في بيروت، وفجروا مقر "المارينز" أيضا في بيروت، وقالوا لا علاقة لنا بذلك". وعما إذا كان يعتبر أن هناك أهدافًا إقليمية لطهران من وراء هذه العملية، أجاب زادة: "هذا العملية كانت جزءًا من خطة إيران لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، ولنفترض أن هذه العملية تمت، لا قدر الله، ماذا كان سيحصل، فبالتأكيد 11 سبتمبر آخر، فالخطة كانت تفجير مطعم كبير قريب من مبنى الكونجرس حيث كان السفير عادل الجبير يرتاده بين الحين والآخر مع أصدقائه، ومع أركان السفارة مرة أو مرتين في الأسبوع". وقال: "كان هناك مطعم في Broadway، وتفجير هذا المطعم يعني قتل العشرات من أعضاء الكونجرس والسفراء الأجانب، وأنا أعتقد أن هذه الخطة كانت خطة شيطانية وكانت ستجعلنا جميعا نشكر الله الذي أنقذنا من كارثة حقيقية". وجزم المعارض الإيراني بأن فشل هذا المخطط أنقذ المنطقة برمتها من أتون مواجهة بين أطراف عدة، فيما تعمل على ذر الرماد في العيون بغية تغييب القضية الفلسطينية، فضلاً عن تقاطعات أخرى. وأسف زادة لوجود كيانات متعددة في إيران وليس هناك كيان واحد، فإضافة إلى "فيلق القدس" هو الكيان الغالب، هناك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال: "الشعب الإيراني لم يعد يحتمل هذه السياسة العدائية، وهو يرى سياسات النظام تجاه سوريا، وهذه السياسة التي لا يمكن أن تفسر، فالنظام الإيراني يبكي على سقوط جريح في البحرين بينما يسقط العشرات من الأبرياء المسلمين السنة والشيعة".