صرحت المستشارة نهى الزينى لبرنامج العاشرة مساء بأنها جمدت عضويتها فى لجنة العدالة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء بسبب التجاهل المستمر لتقارير هذه اللجنة منذ نشأتها فى أحداث إمبابة حيث أكدت على توقع الأعضاء بوقوع أحداث ماسبيرو منذ الثلاثاء الماضى عندما تقدموا بتوصياتهم بعد الاستماع لتقرير لجنة تقصى الحقائق فى أزمة كنيسة الماريناب بأسوان. وأن لجنة العدالة الوطنية صدرت توصيتين عاجلتين حينها الأولى إقالة محافظ أسوان والثانية اتخاذ الإجراءات السريعة لترخيص الكنائس التى تقام فيها الصلوات بالفعل إلا أن هذه التوصيات قوبلت بتهاون شديد من رئيس الوزراء وتجاهل حيث حولها لوزير التنمية المحلية الذى رفض بدوره إقالة المحافظ والبحث عن مخرج أخر لحل الأزمة كالانتظار لإجراء التحقيقات أولا وبناء على نتيجتها يتخذ القرار.
و انا جمدت نشاطى لحين تغير السياسة والأسلوب الذى يتبعه مجلس الوزراء ويسير فيه على نهج النظام السابق فى اللامبالاة والتجاهل والاستهانة بقرارات اللجنة وحينها سأقرر العودة من عدمها وأطالب بأن تصبح توصياتها ملزمة مشيرة إلى أن توصيات اللجنة صحبها حيثيات القرارات التى أصدرتها وتجاهلها أدى لاشتعال الفتنة أكثر لتنتهى بأحداث ماسبيرو.
ووجهت رسالة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف قائلة لا مجال للتهدئة إلا بتحقيق العدالة فهناك قتلى وأمهات فقدت فلذات أكبادهن مطالبة بتحقيق جنائى نزيه وشفاف يعلن على الشعب وقانون يحاسب المدان بغض النظر عن هويته.
و أن اللجنة أصدرت تقريرا منذ أسبوع مضى قبل نشوب أحداث ماسبيرو يشمل توصية عاجلة بإقالة محافظ أسوان بسبب أزمة كنيسة الماريناب وتصريحاته غير المسئولة وفشله فى إدارة ملف النوبة وزيادة الاحتقان واتباعه نفس سياسات النظام السابق فهو المحافظ الوحيد الذى ينتمى له ولايزال فى موقع القيادة.
والمحافظ ساهم فى إشعال الفتنة بتصريحه أن الكنيسة مبنى مخالف وشبابنا المسلم أزالها وهذا المحافظ أجرم ورمز سيئ والجميع أجمع على فشله وهنفترض إن الكنيسة مخطئة وتراخيصها مزورة فلا يجوز أن يقوم عامة الناس بتطبيق القانون بأيديهم وهذا يدل على أنه محافظ غير صالح.
وأن هناك أيادى من الخارج أطلقت الرصاص أولا فبدأت الاشتباكات فى أحداث ماسبيرو بين المتظاهرين الأقباط والجيش مؤكدة أن المستوى السياسى فى هذا الحدث مخيف، حيث لم يظهر حتى الآن خطاب عاقل يتحمل المسئولية قائلا الجيش ليس مسيسا ولكن يجب أن يخرج مسئول منه يعترف بالخطأ ويقدم التعازى لأسر الضحايا وبلاش نفس طريقة النظام السابق فى التباطؤ فى القرارات حافظوا على احترامنا لكم، فالتباطؤ والتراجع والتردد أو التشبث بقرارات معينة مورث لنا من حقبة النظام السابق ولو كان وزير الداخلية أقيل فى أحداث كنيسة إمبابة لتغير الوضع والواقع كثيرا.
و رسالة شخصية للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، قائلة أرجو أن تتخذ قرارا سريعا ينقذ الموقف أو فلتعلن ما وعدت به بالتخلى عن منصبك إذا فشلت فى مهمتك ورسالة أخرى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة تقول فيها حافظ على ماتبقى لك من هيبة وتقدير لدينا واخرج لتضميد جراح أهالى الضحايا ثم رسالة أخيرة للتيار الإسلامى نصها "اعدلوا فهؤلاء أخواتنا فى الوطن فمنذ أمس لم أسمع كلمة عدل واحدة من فم الدعاة